296 ساعة قضاها تركي وزوجته تحت الأنقاض، كانا يَعُدّانها لحظة بلحظة، لا يعلمان ما إذا كانا سيخرجان رفقة أبنائهما أحياءً، أم سيلقون حتفهم تحت هدم منزلهم الذي سواه الزلزال بالأرض.
حدثت المعجزة، ونجحت فرق الإنقاذ في إخراج الأب والأم وطفلهما البالغ من العمر 12 عامًا، أحياء من تحت الأنقاض، إلا أن الصغير، مات بسبب الجفاف، ليلحق بأخويه التوأمين.
يقول أحد أفراد فريق الإنقاذ، عن عملية إنقاذ الأسرة: "سمعنا صرخات بينما كنا نحفر اليوم قبل ساعة.. عندما نعثر على أحياء نشعر دائمًا بالسعادة"، وانتظرت عشر سيارات إسعاف في شارع مجاور تم غلقه أمام حركة المرور لتيسير عملية الإنقاذ.
إنقاذ رجل بعد 11 يومًا
معجزة إنقاذ الأب والأم لم تكن الأولى، إذ نجح رجال الإنقاذ في انتشال رجل من تحت الأنقاض، بعد 11 يومًا من الزلزال المدمر، بعد قضائه 248 ساعة تحت أنقاض منزله في ولاية هاتاي.
إنقاذ طفل بعمر 14 عامًا
وقبلها بنحو ثماني ساعات (نحو 260 ساعة من وقوع الزلزال)، نجح رجال الإنقاذ في انتشال طفل بعمر 14 عامًا، في مدينة أنطاكية جنوب شرقي تركيا، وتم نقله إلى المستشفى.
إنقاذ رجل بعد 261 ساعة
أيضًا عثر المنقذون على مصطفى أفجي (34 عامًا) على قيد الحياة في أنطاكية بعد 261 ساعة من الزلزال، وفور نقله إلى المستشفى تلقى اتصالًا عبر الفيديو، من والديه ليروه طفله حديث الولادة.
وتعليقًا على نجاة ابنها، قال والده "أفجي": "كنت قد فقدت الأمل تمامًا.. هذه معجزة بحق، أعادوا لي ابني. شاهدت الركام وفكرت لا يمكن انتشال أي شخص على قيد الحياة من هناك.. كنا مستعدين للأسوأ".
ولقي أكثر من 46 ألفًا حتفهم جراء الزلزال المدمر في تركيا وسوريا، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى مع بقاء كثيرين في عداد المفقودين.