بدأت منظمات الأمم المتحدة الإنسانية وعدد من المنظمات الدولية للإغاثة، استعدادتها لإرسال المساعدات لشمال غرب سوريا المتضرر بشكل كبير من الزلازل المدمرة، بعد القرار المهم لحكومة سوريا بفتح معبري باب السلام والراعي، لوصول المساعدات لشمال غرب سوريا لمدة 3 أشهر كفترة سماح أولية.
أطلقت الأمم المتحدة أول قافلة مساعدات للمتضررين من الزلازل المدمرة، التي شهدتها تركيا وسوريا؛ حيث عبرت في الساعات الأولى من صباح اليوم، أول قافلة إنسانية أممية مكونة من 11 شاحنة تابعة للمنظمة الدولية للهجرة إلى شمال غرب سوريا عبر معبر باب السلام.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن الجهود الإنسانية تتوسع بسرعة ويجري التخطيط لمزيد من التقييمات لتحديد الاحتياجات ذات الأولوية، مثل الآلات الثقيلة لإزالة الأنقاض، والإمدادات الطبية، والمأوى والتدفئة، بالإضافة إلى المساعدات الغذائية والصرف الصحي الطارئ.
وأشار إلى أن 26 شاحنة محملة بإمدادات من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الصحة العالمية عبرت أيضًا من معبر باب الهوى اليوم، ليصل بذلك إجمالي عدد الشاحنات التي عبرت من تركيا إلى شمال غرب سوريا عبر هذا المعبر إلى 84 شاحنة، خلال الأيام الخمسة الماضية.
ووفق المتحدث باسم الأمم المتحدة تأثر ما يقرب من 9 ملايين شخص في سوريا بالزلزال المدمر، الذي وقع الأسبوع الماضي، معظمهم في شمال غربي البلاد، إذ تضرر أكثر من 4.2 مليون شخص في حلب، و3 ملايين في إدلب، كما تدمر أو تضرر أكثر من 7400 مبنى.
وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة أن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك "الأوندوف" سلمت مساعدات إنسانية، بما فيها حصص الإعاشة والفراش والملابس الدافئة والماء، يومي الأحد والثلاثاء، لدعم جهود الإغاثة في حلب.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن "الأوندوف" تقوم بذلك بشكل استثنائي، وبالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.