نجح رجال الإنقاذ في انتشال، رجل مسن يبلغ من العمر 77 عامًا من تحت الأنقاض، بعد نحو 212 ساعة، من الزلزال في منطقة أديامان التركية، وفقاً لوكالة "رويترز".
وتم انتشال تسعة ناجين من تحت الأنقاض في تركيا، اليوم الثلاثاء، بعد مرور أكثر من أسبوع على الزلزال المدمر في الوقت الذي تحول فيه تركيز جهود الإغاثة إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون الآن وطأة البرد القارس بدون مأوى أو طعام كافٍ.
ودمرت الكارثة، التي تجاوزت أعداد القتلى فيها بتركيا وسوريا المجاورة 41 ألف شخص، مدنًا في كلا البلدين تاركة العديد من الناجين بلا مأوى في درجات حرارة تقترب من التجمد.
وتم اليوم الثلاثاء، إنقاذ شقيقين يبلغان من العمر 17 و21 عاما انتشلهما رجال الإنقاذ من تحت أنقاض مبنى سكني في محافظة كهرمان مرعش، وامرأة أُنقذت من تحت أنقاض مبنى في مدينة أنطاكية بجنوب تركيا.
لكن سلطات الأمم المتحدة قالت إن مرحلة الإنقاذ تقترب من نهايتها مع تحول التركيز إلى توفير المأوى والطعام والتعليم في ظل معاناة الناجين.
وقال اللاجئ حسن صيموعا، الذي يقيم مع عائلته في ملعب بمدينة غازي عنتاب جنوب شرق تركيا: "الناس تعاني كثيراً. تقدمنا بطلب للحصول على خيمة أو مساعدة أو شيء من هذا القبيل لكننا لم نحصل على أي شيء حتى الآن".
وأصبح صيموعا ولاجئون سوريون آخرون فروا إلى غازي عنتاب بعد الحرب في بلادهم بلا مأوى بسبب الزلزال واستخدموا الأغطية البلاستيكية والبطانيات والورق المقوى (الكرتون) لبناء خيام مؤقتة في الملعب.
وقال هانز هنري بي كلوج، مدير إدارة أوروبا بمنظمة الصحة العالمية: "الاحتياجات ضخمة وتتزايد كل ساعة... ويحتاج حوالي 26 مليون شخص في كلا البلدين إلى مساعدات إنسانية... وتتزايد المخاوف أيضا من ظهور مشكلات صحية مرتبطة بالطقس البارد والنظافة والصرف الصحي وانتشار الأمراض المعدية مع تعرض بعض الأشخاص للخطر بشكل أكبر".