تعرض الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي يتزعمه المستشار الألماني أولاف شولتس، لهزيمة كبيرة في انتخابات برلمان ولاية برلين، فيما تصدر حزب المستشارة السابقة أنجيلا ميركل "المسيحي الديمقراطي" النتائج، لأول مرة في العاصمة الألمانية منذ أكثر من عشرين عامًا، كان يقود فيها الاشتراكيون الديمقراطيون الولاية.
أظهرت التوقعات الأولية، والتي أعلنتها قنوات التليفزيون الألماني، أمس الأحد، أن حزب "ميركل" (المسيحي الديمقراطي) حصل على أعلى الأصوات في انتخابات ولاية برلين، لأول مرة منذ أكثر من عقدين، إذ حقق ما بين 27,5% إلى 28% من الأصوات، فيما احتل حزب "شولتس" (الاشتراكي الديمقراطي) وحزب "الخضر" المركز الثاني بنتيجة تتراوح ما بين 18% و18,5% من الأصوات بالتساوي.
وأوضحت وسائل الإعلام الألمانية أنه وفقًا لهذه التوقعات، حصل حزب اليسار على 12,8% وحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي على 9,1% فيما يتوقع أن يفشل الحزب "الديمقراطي الحر" الليبرالي بزعامة وزير المالية الألماني، كريستيان ليندنر، في تجاوز حاجز الـ5% المطلوبة لدخول برلمان الولاية.
وضعية صعبة للاشتراكيين الديمقراطيين
وهذه هي المرة الأولى منذ 22 عامًا التي يتصدّر فيها "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" نتائج الانتخابات في برلين، مُتقدمًا على "الاشتراكيين الديمقراطيين". ووصفت رئيسة البلدية المنتهية ولايتها فرانسيسكا جيفي، نتائج الانتخابات بأنها "ليلة مريرة"، مُشيرةً إلى "وضعية صعبة" لحزبها، بحسب "فرانس برس".
ورُغم أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يحتل المركز الثاني، حسب هذه التوقعات، فإن مرشحته لتولي رئاسة بلدية برلين الحالية "فرانسيسكا" لم تفقد حظوظها بعد في الاحتفاظ بمنصبها إذا بقي حزبها في المركز الثاني، وفقًا لـ"دويتش فيله".
وأعرب مراقبو الانتخابات الدوليون التابعون لمجلس أوروبا عن رضاهم، بعد ظهر اليوم الأحد عن سير العملية الانتخابية في انتخابات ولاية برلين الألمانية المعادة. كما أعلنت شرطة العاصمة الألمانية، أنها أمّنت إعادة انتخابات البرلمان المحلي ببرلين بما يصل إلى 1700 ألف فرد شرطة من قواتها.
يذكر أنه جرى أمس إعادة الانتخابات في ولاية برلين، وذلك بعد مرور 16 شهرًا على انتخابات عام 2021 التي شابها العديد من المخالفات، ما دفع المحكمة الدستورية لإصدار قرار في نوفمبر الماضي لإعادة إجراء الانتخابات، وتمت دعوة نحو 2,5 مليون شخص من مواطني برلين للإدلاء بأصواتهم.