تأهب عالي المستوى خلّفته تهديدات الأجسام الطائرة، في سماء أمريكا الشمالية، فمنذ قرابة أسبوع، أسقطت مقاتلات أمريكية 3 أجسام أحدها المنطاد الصيني، وآخرين لا زالا غير معروف ماهيتهما.
إغلاق المجال الجوي فوق ميتشجان
أُغلقت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، اليوم الأحد، المجال الجوي فوق بحيرة ميتشجان بشكل مؤقت، لدواعٍ دفاعية قبل إلغائه بعدها بقليل.
وحذرت إدارة الطيران الفيدرالية، في بيان، من أن الطيارين الذين سينتهكون التقييدات سيكونون عرضة للاعتراض والاعتقال.
منطادان
وفي كندا، حيث يتعقب المحققون حطام الجسم الطائر الغامض الذي أسقطته مقاتلة أمريكية فوق أراضي يوكون، رجح كبير مشرعي مجلس الشيوخ الأمريكي أن الجسم وآخر أٌسقط قبالة ساحل ألاسكا، "بدا أنهما منطادان".
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، للصحفيين: "تعمل فرق البحث على الأرض، وتتطلع إلى العثور على الجسم وتحليله". ولم يشر إلى ماهية الجسم ولكنه قال إنه "مثل تهديدًا منطقيًا لأمن الرحلات الجوية المدنية".
أضاف: "أمن مواطنينا هو أولويتنا القصوى وذلك سبب اتخاذي قرار إسقاط ذلك الجسم الغامض".
حالة تأهب
ودخلت أمريكا الشمالية حالة تأهب مرتفعة بسبب اقتحام مجالها الجوي عقب ظهور منطاد صيني أبيض وملفت للنظر في الأجواء الأمريكية هذا الشهر.
وتسبب المنطاد الذي بلغ طوله 60 مترًا، والذي اتهمت واشنطن بكين باستخدامه للتجسس على الولايات المتحدة، في حادث أدى إلى إلغاء وزير الخارجية أنتوني بلينكن رحلة مخطط لها إلى الصين قبل ساعات فقط من الوقت الذي كان مقررا لإقلاعه.
وتنفي الصين أن المنطاد الأصلي كان يُستخدم للمراقبة، قائلة إنه مركبة بحوث مدنية، ونددت بإسقاط الولايات المتحدة للمنطاد قبالة سواحل ولاية ساوث كارولاينا، يوم السبت الماضي.
ومع تركيز مسؤولي الجيش والمخابرات حديثًا على التهديدات الجوية، أُسقط جسمان طائران آخران على الأقل فوق أمريكا الشمالية خلال مطلع الأسبوع.
وقال تشاك شومر زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي، في مقابلة مع محطة إيه.بي.سي التلفزيونية، اليوم الأحد، إن مسؤولي الأمن القومي الأمريكيين يعتقدون أن الجسمين الطائرين، اللذين أُسقط أولهما فوق البحر المتجمد بالقرب من ديدهورس بولاية ألاسكا يوم الجمعة، ودُمر ثانيهما فوق يوكون أمس السبت، كانا منطادين.
وأضاف: "يعتقدون أنهما (منطادان) كذلك، أجل ولكن أصغر كثيرًا من الأول".
جسمان صغيران
وقال البيت الأبيض إن الجسمين المُسقطين حديثًا "لم يشبها من قريب" المنطاد الصيني، مكررًا وصف شومر للجسمين بأنهما "أصغر كثيرًا".
وقال "شومر" إنه واثق من أن المحققين الأمريكيين الذين يمشطون المحيط قبالة سواحل ولاية ساوث كارولاينا لاستعادة الحطام والأجهزة الإلكترونية من المنطاد الأصلي سيخلصون إلى سبب استخدام المنطاد.
وأضاف: "يحتمل أن نستطيع جمع جميع أجزاء منطاد المراقبة الكامل هذا وأن نعرف بالضبط ما يجري".