نظم مئات الآلاف من العاملين في القطاع الصحي بإسبانيا احتجاجًا في مدريد، اليوم الأحد، على ما يقولون إنه "تدمير لمنظومة الصحة العامة بسبب إجراءات الحكومة المحافظة للعاصمة".
وكانت حكومة مدريد هدفًا للانتقادات في السنوات الماضية، وخاصة منذ بدء جائحة كوفيد-19 في 2020، بسبب ضعف تزويد المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية بالموظفين.
ويقول المحتجون إن الحكومة تفكك خدمات الصحة العامة، وتفضل مقدمي الخدمات من القطاع الخاص.
ونقلت "رويترز" عن ليليان راميس (61 عامًا)، وهي رئيسة الممرضات في مركز "إل مولار" الصحي بمدريد: "خفضوا أجورنا بدلًا من رفعها.. نحن غارقون في العمل ولا نحصل على أي دعم.. نواجه خطر الانقراض".
وملأ المحتجون ساحة "بلاثا سيبيليس" وسط العاصمة الإسبانية، وهم يهتفون ويلوحون بالأعلام، بينما قدر متحدث باسم الحكومة الإقليمية أن عدد الذين شاركوا في المسيرة في شوارع وسط مدريد 250 ألفًا، بينما قدر المنظمون العدد بنحو مليون.
وتظاهر آلاف العاملين في القطاع الصحي أيضًا في سانتياجو دي كومبوستيلا، الواقعة شمال غرب إسبانيا، اليوم الأحد، داعين إلى الحفاظ على منظومة الصحة العامة، وقالت الشرطة إن 20 ألفًا نزلوا إلى الشوارع.
وفي نوفمبر الماضي، نظم عشرات الآلاف مسيرة في شوارع مدريد دعمًا للعاملين في القطاع الصحي والمطالبة بتحسين ظروف عملهم.
والحكومات الإقليمية في إسبانيا مسئولة عن جزء ضخم من ميزانية الصحة، إذ إنها ضمن الأمور التي تمنحها الحكومة المركزية تفويضًا لإدارتها.
وتنفي دياز أيوسو، زعيمة حكومة مدريد الإقليمية، الاتهامات التي تقول إن حكومتها تفكك خدمات الصحة العامة من أجل مصلحة القطاع الخاص.
وكتبت عبر "تويتر" أمس السبت: "نؤمن جميعًا بالصحة العامة".