الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تصنيع الأسلحة في أوكرانيا.. تصعيد للمواجهة الأوروبية الروسية

  • مشاركة :
post-title
الدبابة تشالنجر2 البريطانية

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

كشفت صحيفة "التليجراف" البريطانية، مباحثات تجري بين مسؤولين أوروبيين وأوكرانيين، حول إمكانية تصنيع أسلحة في كييف، لتقليل الاعتماد على إمدادات الأسلحة من الحلفاء الغربيين.

وذكرت الصحيفة، اليوم الأحد، أنه يمكن تصنيع أسلحة ومركبات عسكرية بريطانية في أوكرانيا، بموجب رخصة الأمر الحكومي البريطاني الذي من شأنه أن يخفف اعتماد كييف على إمدادات الأسلحة من الحلفاء الغربيين.

وقالت الصحيفة إن مسؤولين تنفيذيين من قطاع الدفاع البريطاني سافروا إلى كييف لمناقشة خطط إقامة مشروعات مشتركة لتصنيع أسلحة ومركبات محليًا.

وأضافت أن شركات تصنيع أسلحة من دول أوروبية أخرى تجري كذلك مناقشات مع أوكرانيا بهذا الخصوص، ونقلت عن أحد المسؤولين التنفيذيين قوله، إن هناك سباقًا لوضع بريطانيا "في صدارة القائمة".

وزار الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" لندن وباريس، الأربعاء الماضى، للمناشدة بتقديم المزيد من الأسلحة الغربية لصد الغزو الروسي بما في ذلك طائرات مقاتلة حديثة وأسلحة ثقيلة بعيدة المدى.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لزيلينسكي: "كل الخيارات مطروحة" عندما يتعلق الأمر بتزويد أوكرانيا بطائرات لمحاربة روسيا بعد أن أعلن عن خطة لبدء تدريب طيارين أوكرانيين على قيادة طائرات مقاتلة وفقًا لمعايير حلف شمال الأطلسي.

لكن الدول الغربية تُحجم حتى الآن عن تقديم طائرات أو أسلحة يمكنها ضرب العمق الروسي.

وردًا على التقرير، نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، عن السفارة الروسية في بريطانيا تحذيرها من أن تقديم أي طائرات مقاتلة بريطانية لأوكرانيا، سيكون له تداعيات خطيرة على الصعيدين العسكري والسياسي.

وأوضحت "التليجراف" أن أي مشروع مشترك بين شركات تصنيع أسلحة وأوكرانيا سيلزمه على الأرجح موافقة الحكومة البريطانية، ومن شأن مثل هذه الخطوة أن تزيد عداء موسكو.

تأتي تلك الخطوة في الوقت الذي يصعّد فيه مؤيدو أوكرانيا الغربيون مساعداتهم العسكرية إلى كييف وسط نزاعها المسلح مع روسيا، وتعهدت بريطانيا الشهر الماضي بتسليم سرب من دبابات تشالنجر 2 لأول مرة.

وحذّرت موسكو مرارًا وتكرارًا من أن "إغراق" أوكرانيا بأسلحة أجنبية لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد، وأن الأسلحة الغربية ستعامل كأهداف مشروعة. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، للصحفيين الخميس الماضى: "هذه الإجراءات لن تغير بشكل كبير نتيجة الصراع"، وأضاف أن المساعدة العسكرية لكييف لن تؤدي إلا إلى جعل الصراع أكثر إيلامًا لأوكرانيا.

كان الرئيس الروسي السابق، دميتري ميدفيديف، قال قبل أيام إن إمداد أوكرانيا بأسلحة أمريكية أكثر تطورًا سيؤدي فقط إلى توجيه موسكو مزيدًا من الضربات الانتقامية، في إطار العقيدة النووية الروسية.