تواجه فرق الإنقاذ والإغاثة في المناطق المتضررة من الزلزال المدمر شمال غرب سوريا، صعوبات فى مواصلة عملها، وانتشال ناجين من تحت أنقاض المنازل المنهارة.
ذكرت"رويترز" نقلًا عن متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، إن عملية نقل مساعدات الإغاثة لمتضرري الزلزال من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية إلى الأراضي التي تسيطر عليها جماعات المعارضة متعثرة.
وذكرت الحكومة السورية الأسبوع الماضي أنها مستعدة لإرسال مساعدات إلى المنطقة الشمالية التي دمرها زلزال الاثنين الماضي وتسيطر عليها إلى حد كبير جماعات المعارضة.
هذا في الوقت الذى تصارع فرق الإنقاذ في مدينة جبلة غرب سوريا الوقت بإمكانيات محدودة، بينما توشك عمليات البحث في أعقاب الزلزال المدمّر على إتمام أسبوعها الأول، ويتضاءل الأمل في العثور على ناجين.
وتعدُّ جبلة من المدن السورية المتضررة بشدّة جراء الزلزال الذي ضرب سوريا ومركزه في تركيا المجاورة، متسببًا في وفاة أكثر من 28 ألف شخص بالبلدين، أكثر من 3500 منهم في سوريا. وبلغت قوة الزلزال 7,8 درجة وتبعته هزات ارتدادية عدّة.
وتتبع فرق البحث المحلية وتلك الوافدة دول أخرى أساليب عمل بدائية وتفتقر إلى تقنيات مسح وبحث عصرية. وغالبًا ما يستخدم عناصرها المجارف أو المعاول أو حتى أيديهم في عمليات البحث.
واستنزفت سنوات الحرب الطويلة اقتصاد سوريا ومقدراتها. ولم تعد المرافق الخدماتية قادرة على توفير احتياجات البلاد لا سيما الكهرباء في ظل شُح متواصل في الوقود، ما يدفع فرق الإنقاذ الأجنبية إلى الاعتماد على مواردها الخاصة.
ويقول علاء مبارك، رئيس الدفاع المدني في مدينة جبلة الواقعة بمحافظة اللاذقية الساحلية: "لا أتوقع وجود أي أمل" بالعثور على ناجين.
والفريق الإماراتي الذي وصل إلى جبلة، الجمعة الماضي، يتألف من 42 عنصرًا مجهزين بتقنيات حديثة بينها أجهزة استشعار وكاميرات بحث متطورة وكلبين مدربين وحاوية وقود، ويقول مبارك: "لو كانت لدينا هذه المعدات، لأنقذنا مئات الضحايا وربما أكثر".