أعرب محمود عباس رئيس دولة فلسطين، عن تقديره للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في ظل دور مصر الكبير لدعم القضية الفلسطينية لسنوات طويلة، بالإضافة إلى دعم إعادة إعمار قطاع غزة.
وأضاف "عباس" خلال كلمته أمام مؤتمر القدس "صمود وتنمية"، بمقر جامعة الدول العربية، أن الحكومة والشعب المصري يقدمان الدعم المتواصل للقضية الفلسطينية، مشيدًا بدور الأردن في ظل الولاية الهاشمية للمقدسات الدينية بالقدس عاصمة فلسطين الأبدية، التي تتعرض للعديد من الانتهاكات، بفعل الاحتلال الإسرائيلي.
كما توجه بالشكر للملك عبد الله الثاني العاهل الأردني، على مواقفه وحكومته والشعب الأردني الشقيق لنصرة قضية فلسطين العادلة، ودعمهم للدولة المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن فلسطين تواجه أبشع أوجه العدوان، خاصة في مدينة القدس المحتلة عاصمة فلسطين الأبدية، ولكل أرض فلسطين منذ 55 سنة، بفعل الإجراءات التي ينفذها الاحتلال، وتستهدف تاريخ المدينة ومقدساتها وأهلها وهويتها العربية والإسلامية المسيحية.
وأشار إلى أن المعركة المحتدمة في فلسطين بدأت قبل الاحتلال بعقود عدة، وحتى قبل وعد بلفور الذي تآمرت على إصداره الدول الاستعمارية وعلى رأسها بريطانيا وأمريكا، بهدف التخلص من اليهود في أوروبا وإقامة وطن لهم في فلسطين.
وأوضح أن القدس بحاجة إلى أمتها العربية والإسلامية، والاحتلال هدم ودمر 530 قرية فلسطينية، حتى تصبح أرضنا بلا شعب عبر سياسة التهجير، وتتعرض فلسطين لأكبر عملية تزوير في التاريخ لطمس قضيتنا، ويواصل الاحتلال اعتداءاته على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
كما أكد أن الفلسطينيين متمسكون برفض قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ورفض كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية واختزالها، مؤكدًا أن للمسلمين وحدهم الحق العيني في الحائط الغربي وحائط البراق، لأن الأقصى بما فيه وقف إسلامي، وللفلسطينيين الحق القانوني والتاريخي في القدس ومقدساتها.