انطلقت العديد من الزيارات الرسمية للوفود الأممية لكل من تركيا وسوريا، دعمًا لضحايا الزلزال المدمر، الذين سقطوا بالآلاف سواء ضحايا أو مصابين غير انهيار آلاف المنازل، مخلّفًا وضعًا مأساويًا يدمى القلوب فى كل العواصم العربية والعالمية.
يزور مارتن جريفيثس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، اليوم الأحد، عمليات الإغاثة عبر الحدود من جنوب تركيا إلى سوريا.
وكشفت الأمم المتحدة انها ستطلق خلال الأيام المقبلة، نداءين طارئين لتركيا وسوريا، لحشد الدعم الدولي لجهود الإغاثة بعد الزلازل المدمرة التي ضربت البلدين قبل أسبوع.
بدأ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جولته في كهرمان مرعش التركية، إذ التقى المتضررين من الزلزال المدمر الذي أودى بحياة الآلاف، وزار مخيمًا أقيم للأسر التي فقدت منازلها، كما التقى مسعفين وأعضاء فرق البحث والإنقاذ العاملين في المناطق المدمرة بوسط المدينة.
وقال جريفيثس: "لم توجد استجابة دولية أو تركية لكارثة طبيعية أبدًا، مثل التي نراها هنا في هذه الأوقات العصيبة، أكثر من 100 دولة أرسلت عاملين في مجال الاستجابة، للمساعدة في هذه الجهود التي نراها أمامنا لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض منذ 6 أيام".
كما زار الدكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، حلب أمس، وقال: "أشعر بالحزن لرؤية الظروف التي يواجهها الناجون، متمثلة في الطقس المتجمد والوصول المحدود للغاية إلى المأوى والغذاء والماء والحرارة والرعاية الطبية".
رافقه خلال الزيارة الدكتور أحمد المنظر، المدير الإقليمي للمنظمة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقال: "إن ما يقرب من 50% من مرافق الرعاية الصحية مُعطلة عن العمل، لافتًا إلى أن نظام الرعاية الصحية في سوريا هش بعد 12 عامًا من الحرب، فالكثير هناك لا يجد أدوية السكري وارتفاع الضغط، إننا قلقون من أنواع العدوى التنفسية الحادة".
وأضاف "المنظري": "لقد قدَّمنا الدعم وبدأنا العمل مع الحكومة والمنظمات غير الحكومية من اليوم الأول"، داعيًا المجتمع الدولي "فلنساعد السوريين على إعادة بناء بلدهم، فقد دمر الزلزال أي قدرات ضئيلة كانت لديهم".
وقالت الدكتورة إيمان شنقيطي، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا: "إن ما نراه في سوريا من تداعيات الزلزال يفوق قدرة وكالة واحدة أو جهة فاعلة واحدة على الاستجابة، لافتة إلى أنه ينصب تركيز المنظمة على رعاية الناجين وتوفير الإمدادات اللازمة لهم مثل أدوية الأمراض غير السارية".
وأضافت ممثلة الصحة العالمية في سوريا، "علينا أن نضمن قدرة المستشفيات والمرافق الصحية على الاستجابة للحاجات على أرض الواقع، وتبني نهج شمولي قادر على توفير المزيد، بما في ذلك المأوى والغذاء".
ولفتت إلى أنه تستجيب الحكومة والمنظمات غير الحكومية والشركاء للوضع في سوريا، لكننا بحاجة إلى توسيع نطاق الاستجابة، فالدمار هائل".
وأكدت ممثلة الصحة العالمية في سوريا "قد رأينا التزام العاملين في مجال الرعاية الصحية، إنهم أبطال على قدر المسؤولية، وقد قدموا الدعم الفوري للمصابين، لكنهم بحاجة إلى مزيد من الدعم لمواصلة هذه الخدمات".