شنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، غارات مكثَّفة على غزة، حيث شهد القطاع عمليات نسف كبيرة في المناطق الشرقية والجنوبية من قطاع غزة.
قال بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية، اليوم، من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، إن عمليات القصف تركَّزت بشكل خاص شرق مدينتي خان يونس ورفح الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه المناطق تتعرض يوميًا لعمليات تدمير واسعة للأحياء والمربعات السكنية، بالتزامن مع قصف مدفعي مُكثَّف وإطلاق نار كثيف من الرشاشات الثقيلة باتجاه منازل المواطنين وممتلكاتهم.
وأوضح أن الاعتداءات طالت أيضًا المنطقة الشرقية من مدينة دير البلح، إلى جانب المنطقة الشرقية لمخيم البريج شمال المحافظة الوسطى، حيث أطلقت الآليات العسكرية الإسرائيلية نيرانها بشكل متكرر، كما امتد القصف إلى المناطق الشرقية لمدينة غزة، بما في ذلك أحياء التفاح والزيتون والشجاعية، حيث قامت الطائرات المروحية الإسرائيلية بإطلاق النار من رشاشاتها الثقيلة، في وقت كثَّفت فيه الزوارق الحربية الإسرائيلية من استهدافها للمناطق الغربية من القطاع، ولا سيما مراكز الصيادين قبالة سواحل خان يونس وغزة.
شهداء البرد القارس
وفي ذات السياق، أوضح محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، أن قطاع غزة يمر بواقع صعب جدًا جراء المنخفض الجوي الحالي، الذي تميز بشدة الرياح وانخفاض درجات الحرارة، مؤكِّدًا أن أكثر من ربع مليون نازح تضرروا نتيجة هذه الظروف المناخية القاسية.
وأضاف "بصل"، خلال تغطية خاصة على قناة القاهرة الإخبارية، أن المنخفض تسبب في وفاة أكثر من 25 شخصًا حتى الآن، بينهم طفل صغير، نتيجة الانهيارات والبرد القارس، كما سُجِّل سقوط 3 مواطنين آخرين، بينهم طفل وامرأة، بسبب حوادث مرتبطة بالمنخفض، مثل سقوط جدار أو السقوط في برك تجميع مياه الأمطار.
ولفت إلى أن عشرات الآلاف من الخيام تضررت بفعل الرياح القوية، بالإضافة إلى غمر بعض مراكز الإيواء بالمياه، مؤكِّدًا أن البنية التحتية في القطاع مُدمَّرة بشكل كبير، وأن هذه الخيام غير قادرة على حماية السكان من الرياح القوية.
وأكَّد، أن المنظومة الخدمية في غزة تعاني من نقص شديد في الإمكانات والمعدات والأدوات اللازمة للتعامل مع هذه الكارثة، مشيرًا إلى أن الخيام التي تضررت في المنخفضات السابقة لن تكون قادرة على تَحمُّل آثار المنخفض الحالي، مما يزيد من صعوبة حماية المواطنين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية.