الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بدء اجتماع الجامعة العربية بشأن اعتراف إسرائيل بما يسمى أرض الصومال

  • مشاركة :
post-title
جامعة الدول العربية

القاهرة الإخبارية - إسلام عيسى

انطلق الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم الأحد، لرفض اعتراف إسرائيل بما يسمى "أرض الصومال"، والذي جاء بناءً على طلب دولة الصومال وتأييد الدول العربية الأعضاء.

ويهدف الاجتماع إلى تأكيد الرفض العربي القاطع لأي إجراءات أو قرارات أحادية من شأنها المساس بسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية ووحدة أراضيها، والتشديد على الالتزام بمبادئ القانون الدولي وقرارات الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي ذات الصلة.

وناقش الاجتماع سُبل تعزيز الموقف العربي المشترك في مواجهة هذه الخطوة، وتأكيد التضامن الكامل مع الصومال ودعم مؤسساته الشرعية، بما يسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقف الانتهاكات الإسرائيلية

وقال السفير علي عبدي أواري، سفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن ما أعلنت عنه حكومة الاحتلال الإسرائيلي من اعتراف مزعوم بإقليم الشمال الغربي بالصومال -ما يسمى "إقليم أرض الصومال"- هو عمل عدواني واستفزازي ومرفوض جملة وتفصيلا، ويشكل انتهاكًا فاضحًا وغير مسبوق للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة، ولميثاق جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، ويمثل تحديًا سافرًا لإرادة المجتمع الدولي واستخفافًا بالنظام الدولي القائم على احترام سيادة الدول.

وأضاف "أواري"، خلال كلمته فى الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية، أن هذا الإجراء الإسرائيلي يعد باطلًا ومرفوضًا وعديم الأثر، ولن يغير من الحقيقة الثابتة، وهي أن إقليم الشمال الغربي المسمى بـ"أرض الصومال" جزء لا يتجزأ من أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية، وأن وحدتنا الوطنية غير قابلة للمساومة أو التفكيك.

وأشار إلى أن هذا التصرف الخطير لا يمكن فصله عن نهج عدواني مستمر يسعى إليه الاحتلال الإسرائيلي، أساسه تقويض شرعية الدول وإشاعة الفوضى ودعم النزعات الانفصالية، وبعد حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الشقيق، ها هو اليوم يعمل على دعم كيان انفصالي في الصومال سعيًا إلى تحقيق التهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه.

تهجير الفلسطينيين

وأكد أن الصومال لن يكون طرفًا في أي مسعى لتهجير الأشقاء الفلسطينيين من أرضهم، وسنعمل خلال فترة عضويتنا في مجلس الأمن 2025-2026 وخلال رئاستنا الدورية للمجلس في شهر يناير 2026، على إفشال تلك الخطط والوقوف في وجه الأطماع الإسرائيلية الفجة.

وقال إن الصومال لا يرى في هذه الخطوة مجرد اعتداء إسرائيلي آخر على دولة عربية أخرى، بل اعتداء مباشر ومسٌّ بالأمن القومي العربي ككل، وأمن الملاحة في البحر الأحمر.

ودعا الدول العربية إلى الوقوف بحزم ضد هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد دولنا العربية، والعمل على وضع سياسات جادة للحد دون تكرارها واستمرارها.

وفى وقت سابق، اعترفت إسرائيل بما يسمى إقليم "أرض الصومال" الانفصالي، باعتباره "دولة ذات سيادة"، ما منحها شريكًا جديدًا مُطِلًّا على ساحل البحر الأحمر الإستراتيجي.

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاعتراف بما يسمى بأرض الصومال كدولة مستقلة ذات سيادة.

وقال "نتنياهو"، في بيان له: "هنأت رئيس أرض الصومال، وأثنيت على قيادته والتزامه بتعزيز الاستقرار والسلام، ودعوته لزيارة رسمية إلى إسرائيل".