أنقذت فرق الدفاع المدني السوري وعناصر من الجيش السوري، الليلة الماضية، عددًا من الأشخاص من الغرق أثناء اجتيازهم نهر الكبير الجنوبي في محيط قريتي الشبرونية والدبوسية قرب مدينة تلكلخ بريف حمص الغربي، خلال محاولتهم العبور بطرق غير شرعية بين الأراضي اللبنانية والسورية.
وأوضح قائد فريق مركز تلكلخ التابع لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث منير قدور، أن المركز تلقى بلاغًا عن غرق أشخاص قرب قرية الشبرونية، وهي منطقة تشهد محاولات عبور غير شرعية، إذ تحركت على الفور الفرق المختصة بالمعدات اللازمة إلى الموقع، مبينًا أن غزارة المياه في المصبات التي تغذي النهر، وارتفاع منسوب الجريان أجبر الفرق على استكمال العملية سيرًا على الأقدام رفقة عناصر من الفرقة 52 في الجيش العربي السوري، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".
وبيَّن "قدور" أنه تم العثور على امرأتين وشاب، وقُدمت لهم الإسعافات الأولية ونُقلوا إلى مشفى تلكلخ الوطني لتلقي العلاج.
استكمال عمليات البحث
وأشار إلى أن فرق الدفاع المدني حاولت استكمال عمليات البحث عبر الدخول إلى مجرى النهر، إلا أن انتشار الألغام على ضفافه، إضافة إلى ارتفاع منسوب المياه وشدة التيار، حال دون متابعة العمل في موقعي الشبرونية والدبوسية.
ولفت إلى أن وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث أرسلت فريق دعم، يضم غواصين وآليات مخصصة للإنقاذ، إلا أن استكمال العمليات أُجّل بسبب خطورة المنطقة، على أن يتم التنسيق مع الجانب اللبناني صباح اليوم للدخول للطرف الآخر ومتابعة البحث من الجهة اللبنانية.
من جهته، أوضح مسؤول البحث الجنائي في منطقة تلكلخ عيد الأزرق، أنه عند الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً ورد بلاغ عن غرق أشخاص أثناء محاولتهم العبور عبر معابر غير شرعية، وتوجهت قوة أمنية إلى الموقع، لافتًا إلى أن فرق الدفاع المدني وعناصر الفرقة 52 تمكنوا من إنقاذ امرأتين وشاب وتم نقلهم إلى مشفى تلكلخ الوطني.
وتشهد المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، ولا سيما في ريف حمص الغربي، محاولات متكررة للعبور عبر معابر غير شرعية، في وقت تكثف الجهات المعنية جهودها لمكافحة شبكات تهريب البشر، وملاحقة المتورطين فيها، والحد من المخاطر التي تهدد حياة المدنيين، عبر تعزيز الإجراءات الأمنية والتنسيق الميداني لحماية الحدود وضمان سلامة المواطنين.