أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، توجيهاتٍ عاجلةٍ لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بالتحرك عسكريًا وبقوة في بلدة قباطية، شمال الضفة الغربية المحتلة، مستهدفًا ما وصفها بـ "البنى التحتية للعناصر المسلحة" ومعاقل منفذ عملية الهجوم التي وقعت في مدينة بيسان شمال إسرائيل.
وشدد كاتس في تصريحاته على أن الجيش لديه تعليماتٍ واضحةٍ بتدمير كافة المراكز التي تنطلق منها الهجمات في قباطية، وتحديد مواقع المرتبطين بالمنفذ، الذي يتهمه الاحتلال بتنفيذ عملية دهس وطعن مزدوجة أسفرت عن مقتل شابةٍ (19 عامًا) ورجلٍ (68 عامًا)، بحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت"العبرية.
وفي أعقاب هذه الأوامر، بدأت وحدات جيش الاحتلال استعداداتٍ ميدانيةٍ لاقتحام البلدة، بالتزامن مع إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن دفع تعزيزات إضافية إلى منطقة التماس وتكثيف التواجد العسكري في موقع الهجوم.
وأكدت الصحيفة العبرية أن قيادة الجيش الإسرائيلي تُجري تقييماتٍ مستمرةٍ للوضع في مختلف القطاعات، وسط توقعاتٍ بعملية مداهمة واسعة النطاق داخل قباطية لتنفيذ عمليات اعتقال وهدم.
في غضون ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن منفذ العملية من قباطية، قضاء جنين بالضفة الغربية المحتلة، في حين نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدرٍ في الشاباك قوله إن المُنفذ يدعى أحمد أبو الرب.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلاً عن مسؤولٍ أمنيٍ إسرائيلي، أن المنفذ تسلل إلى إسرائيل قبل أيامٍ عدة وبقي فيها حتى نفذ الهجوم، بينما قالت الشرطة الإسرائيلية إن التحقيقات ما زالت جارية في جميع مواقع العملية.