تشير التقديرات الغربية إلى أن أكثر من 400 ألف جندي روسي قد قُتلوا أو أُصيبوا في عام 2025، وذلك وفقًا لتحديث استخباراتي دفاعي بريطاني حول أوكرانيا، بحسب "ذا تليجراف" البريطانية.
وترجِّح بريطانيا أن موسكو تدفع ثمنًا باهظًا لهجماتها التي استخدمت فيها طائرات بدون طيار، إذ اهتزَّت أوكرانيا جراء هجمات الطائرات بدون طيار انتقامًا لعملية اغتيال.
في أكتوبر 2025، قدَّرت الاستخبارات الدفاعية العدد الإجمالي للخسائر الروسية خلال الحرب الشاملة بـ 1,118,000، وهو أعلى من حجم جيشها بالكامل قبل بدء الحرب الأوكرانية عام 2022.
بوكروفسك و الاستنزاف العسكري
كان معدل الخسائر مرتفعًا بشكل خاص في جهود هذا العام للسيطرة على مركز بوكروفسك الرئيسي، الذي لم يسقط بالكامل بعد، وفي الوقت نفسه، واصلت روسيا إطلاق النار بأسلحة بعيدة المدى على كييف ومدن أخرى.
قصفت روسيا أوكرانيا، أمس الثلاثاء، بهجوم واسع النطاق بطائرات مُسيَّرة وصواريخ، عقب اغتيال أحد جنرالاتها في موسكو، وقُتل ثلاثة أشخاص على الأقل.
تكتُّم رسمي على الأرقام
قدَّرت مجلة الإيكونوميست، هذا الشهر، أن روسيا ربما تكون قد فقدت 1 في المئة من سكانها الذكور الذين كانوا في سن القتال قبل الحرب في أوكرانيا منذ اندلاع القتال.
أبقت روسيا أرقام خسائرها العسكرية الدقيقة طي الكتمان، وبحلول صيف عام 2025، كان يُعتقد أنها تفوق بنحو 15 ضعفًا الخسائر التي تكبَّدتها في حرب الاتحاد السوفيتي التي استمرت عقدًا من الزمن في أفغانستان.
تُتَّهَم موسكو باستخدام حوافز مالية مُبالغ فيها، بما في ذلك مكافآت التوقيع لمرة واحدة والتي يمكن أن تصل إلى عدة أضعاف متوسط الراتب السنوي، لجذب الرجال من المناطق والجمهوريات الأفقر للتوقيع كجنود متعاقدين من أجل إبعاد الحرب عن النخبة الحضرية.
تصعيد جوي واسع
شنَّت روسيا هجومًا ضخمًا شارك فيه أكثر من 650 طائرة مُسيَّرة و13 صاروخًا استهدف البنية التحتية للطاقة في المناطق الغربية من أوكرانيا، مما تسبب في انقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي.
أعلنت بولندا أنها حشدت طائرات كإجراء "وقائي" خلال الهجمات التي وقعت قرب حدودها، وقالت قيادتها العملياتية إنه تم إرسال طائرات مقاتلة، ورفعت أنظمة الدفاع الجوي الأرضية وأنظمة الاستطلاع الراداري إلى حالة تأهب قصوى.
وقال زيلينسكي إن روسيا استهدفت ما لا يقل عن 13 منطقة بينما كان الأوكرانيون يستعدون للاحتفال بعيد الميلاد مع عائلاتهم، مضيفًا أن الهجوم أظهر أن فلاديمير بوتين لم يكن جادًا بشأن محادثات السلام.
وأضاف زيلينسكي: "كل ما كان ينبغي علينا فعله في المسودات الأولى موجود بالفعل، هناك 20 نقطة في الخطة، ليس كل شيء مثاليًا، لكن هذه الخطة موجودة".
وجاءت هذه المحادثات عقب عرض واشنطن الشهر الماضي لمقترح سلام من 28 بندًا، لاقى انتقادات واسعة في كييف والعواصم الأوروبية باعتباره منحازًا لموسكو، وقد نُقِّحت هذه الوثيقة لاحقًا بعد تلقي ملاحظات من أوكرانيا وأوروبا، إلا أن المسؤولين امتنعوا عن نشر محتواها.