الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

«الأسطول الذهبي».. ترامب يخطط لبناء سفن حربية أسرع بمئة مرة

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إطار أيديولوجيته الجديدة، بناء سفن حربية جديدة تابعة للبحرية الأمريكية، ستُعرف باسم «فئة ترامب»، واصفًا إياها بأنها ستكون أكبر وأسرع وأقوى بمئة مرة من أي سفينة حربية أمريكية الصنع سابقة، بحسب صحيفة «ذا جارديان» البريطانية. 

وقال الرئيس الأمريكي إن المشروع سيبدأ ببناء سفينتين حربيتين من هذا النوع، على أن يتوسع لاحقًا ليشمل ما بين 20 و25 سفينة حربية جديدة.

تسمية السفن باسم ترامب

كانت فئات البوارج السابقة تُسمى عادةً بأسماء ولايات أمريكية، أما ترامب، الذي يحمل اسمه بالفعل العديد من الفنادق ونوادي الجولف، فقد شرع في تسمية السفن الجديدة باسمه.

بدوره، قال جون فيلان، وزير البحرية: "سيعرف خصومنا، عندما تظهر حاملة الطائرات يو إس إس ديفاينت من فئة ترامب في الأفق، أن النصر الأمريكي في البحر أمر لا مفر منه".

في وقت سابق من هذا الشهر، أعادت إدارته تسمية معهد السلام الأمريكي في واشنطن باسمه، وفي الأسبوع الماضي، صوَّت مجلس إدارة مركز جون إف كينيدي للفنون الأدائية في واشنطن، الذي عيّنه ترامب، على تغيير اسمه إلى مركز ترامب-كينيدي، وتمّ وضع لافتة، على الرغم من أن هذه الخطوة تتطلب موافقة الكونجرس.

المشروع والتصميمات المقترحة

جاء الإعلان، أمس الاثنين، في مقر إقامة ترامب في مارالاجو في بالم بيتش، فلوريدا، حيث عُرضت ثلاثة ملصقات على حوامل، تُظهر صورًا محتملة لسفينة حربية جديدة من فئة "ترامب" تُسمى يو إس إس ديفاينت.

كما تم عرض تصميم تخيلي لسفينة يو إس إس ديفاينت المقترحة من فئة ترامب في منتجع مار إيه لاجو في بالم بيتش، فلوريدا.

قال فيلان للصحفيين: "ستكون البارجة المستقبلية من فئة ترامب، يو إس إس ديفاينت، أكبر وأكثر السفن الحربية فتكًا وتنوعًا وجمالًا في محيطات العالم، وأود أن أشكر الرئيس على رؤيته التي جعلت هذه القدرة تُحدث نقلة نوعية في البحرية الأمريكية".

البارجات في التاريخ العسكري الأمريكي

صُممت سفينة "أيوا" للهجوم بأكبر المدافع، وهذا تحديدًا ما سيميز سفنًا حربية من فئة "ترامب": "قوة نارية هجومية من أكبر المدافع في عصرنا. هذه السفينة ليست مجرد سفينة لصدّ السهام، بل ستصل إلى الرماة وتقتلهم".

وعلى غرار ترامب، أشاد فيلان بمسلسل "النصر في البحر"، وهو مسلسل تلفزيوني من خمسينيات القرن الماضي يتناول المعارك البحرية خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال: "ستقود هذه البارجة الجديدة كل شيء، من السفن الحربية إلى الطائرات المسيّرة وكل ما بينهما. سنعيد للأسطول الحربي عظمته".

تاريخيًا، كان مصطلح "البارجة" يُشير إلى سفينة ضخمة مُدرّعة بشدة ومُسلّحة بمدافع هائلة، مُصممة لقصف السفن الأخرى أو الأهداف البرية. برز هذا النوع من السفن بشكلٍ خاص خلال الحرب العالمية الثانية، حيث كانت أكبر البوارج الأمريكية، من فئة "أيوا"، تزن حوالي 60 ألف طن.

بعد الحرب، تضاءل دور البارجة في الأساطيل الحديثة بسرعة لصالح حاملات الطائرات والصواريخ بعيدة المدى، وقامت البحرية الأمريكية بتحديث أربع بوارج من فئة "أيوا" في ثمانينيات القرن الماضي، بإضافة صواريخ كروز وصواريخ مضادة للسفن، إلى جانب رادارات حديثة، ولكن بحلول تسعينيات القرن الماضي تم إخراج جميعها من الخدمة.

وأضاف الرئيس أن "الأسطول الذهبي" سيضم أسلحة فرط صوتية وليزرًا عالي الطاقة، وسيحمل صواريخ كروز بحرية نووية قيد التطوير حاليًا. وتابع: "سنعيد لأمريكا مكانتها كقوة عظمى في بناء السفن، وسنضمن أن يكون الأسطول الأمريكي الأقوى في العالم".