قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، إنَّ مصادقة حكومة الاحتلال على بناء 19 مستعمرة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وخرقًا فاضحًا لقرارات الشرعية الدولية وفتاوى الهيئات القضائية الدولية وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2334، وكذلك الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية الذي أكَّد عدم شرعية الاستعمار وكل إجراء يهدف إلى تغيير الطابع الديموغرافي والقانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف فتوح في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الاثنين، أن هذا القرار يشكِّل توسعًا في سياسة التهويد والتطهير العرقي، وتعزيزًا لبنية استعمارية تسعى إلى فرض وقائع قسرية على الأرض عبر ما يمكن وصفه بسلطة الأمر واقع وهي سلطة غير قانونية، كما أن وجود الاحتلال الإسرائيلي غير قانوني بموجب قواعد القانون الدولي العام ونظام روما الأساسي.
وأوضح رئيس المجلس، أنّ هذه الخطوة تمثل تكريسًا لسياسة الضم والتهويد والتهجير القسري التي تتناقض بشكل مباشر مع القرارات الدولية والقانون الدولي الإنساني.
وأكَّد أن هذه القرارات باطلة، مطالبًا المجتمع الدولي بما فيه الأمم المتحدة والدول الأطراف في اتفاقيات جنيف والهيئات الدولية المختصة باتخاذ إجراءات عملية وملزمة لوقف هذا التصعيد الاستيطاني وضمان حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف، ومحاسبة كل من يشارك في توسيع المستعمرات أو يوفّر لها غطاءً سياسيًا أو إداريًا.
وشدد فتوح على أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله السياسي والقانوني استنادًا إلى قواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، حتى إنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.