الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تشريد 100 فلسطيني بعد هدم منشأة سكنية في القدس المحتلة

  • مشاركة :
post-title
هدم منازل الفلسطينيين

القاهرة الإخبارية - متابعات

هدمت آليات الاحتلال، اليوم الاثنين، عمارة سكنية كبيرة في منطقة واد قدوم بحي رأس العامود في بلدة سلوان جنوبي القدس المحتلة، ما أدى إلى تشريد 13 عائلة فلسطينية تضم نحو 100 فلسطيني، وسط استنفار عسكري واسع وانتشار مكثَّف لقوات الاحتلال.

وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال ترافقها عدة جرافات اقتحمت سلوان فجرًا، وأغلقت منطقة واد قدوم بالكامل، قبل أن تحاصر العمارة السكنية، وتشرع في تنفيذ عملية الهدم بحجة عدم الترخيص، وتضم العمارة 13 شقة سكنية، ويقطنها عشرات الأطفال والنساء.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على سكان الحي، نساءً ورجالًا، أثناء محاصرة المبنى وهدمه، كما أطلقت القنابل الصوتية لتفريق الأهالي والمتضامنين، واعتقلت الشاب ياسر أبو سنينة والفتى عمرو أبو حطب من محيط العمارة المهدومة.

من جانبها، أصدرت محافظة القدس بيانًا أدانت فيه هدم العمارة السكنية، مؤكِّدة أن ما جرى يشكِّل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان، ويأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا وتفريغ مدينة القدس من سكانها الأصليين.

وأوضحت المحافظة أن الاحتلال يستخدم ذريعة عدم الترخيص كأداة لتبرير عمليات الهدم، رغم فرضه قيودًا متعمدة تحول دون حصول الفلسطينيين على رخص البناء، مؤكِّدة أن أي عملية هدم تؤدي إلى تشريد السكان تمثل مخططًا واضحًا لإحلال المستوطنين مكان أصحاب الأرض.

وحمّلت محافظة القدس حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة وتداعياتها الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية.

وبحسب معطيات رسمية، نفَّذ الاحتلال، خلال شهر نوفمبر الماضي، 27 عملية هدم وتجريف لمنشآت فلسطينية في القدس المحتلة، منها 21 عملية نفَّذتها آليات بلدية الاحتلال، و5 عمليات هدم قسري، إضافة إلى عملية تجريف واحدة لأراضٍ مقدسية، في استمرار لسياسة استهداف الوجود الفلسطيني في المدينة.