قال سفير السودان لدى جنوب السودان، السفير عصام كرار، اليوم السبت، إن الأحداث الأخيرة في منطقتي هجليج وبامبو شهدت انسحابًا منظمًا للقوات المسلحة السودانية إلى داخل الأراضي بجنوب السودان، للحفاظ على المنشآت البترولية الحيوية التي تخدم الاقتصاد في البلدين.
وأضاف "كرار"، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، أن الأحداث في حقلي هجليج وبامبو لن تؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال النفط، مشيرًا إلى استمرار الاجتماعات والتنسيق بين وزارتي النفط في السودان وجنوب السودان.
وذكر أن القوات السودانية وجدت استقبالًا من نظرائهم في جنوب السودان لضمان استمرارية ضخ البترول، مؤكدًا أن هذه التحركات تسببت في آثار محدودة على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي، وأن هناك اتفاقيات ومشاورات لتفادي أي تعطيل مستقبلي.
وأكد سفير السودان لدى جنوب السودان، أن الجهود المشتركة تهدف إلى حماية حقلي هجليج وبامبو وضمان استمرار الاقتصاد الوطني لكل من السودان وجنوب السودان دون انقطاع.
وأشار إلى أن هناك زيارات مرتقبة لوفود من وزارة النفط السودانية إلى جنوب السودان لتنسيق العمل المشترك، وتطوير التعاون في قطاع النفط بما يخدم الاقتصادين المحليين.
وتابع مؤكدًا أن الزيارات المشتركة شملت مواقع تصدير النفط إلى السوق العالمية، مشيرًا إلى أن هذه الزيارات كانت مبشرة ومفرحة، ووضعت أساسًا لضبط الوضع على الحدود وتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين.
وعن العلاقات الثنائية، أكد السفير عصام كرار، أن السودان مستمر في دعم جنوب السودان والوقوف معه في تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة عام 2018، والتي ساهمت في تحقيق الاستقرار والأمن داخل جنوب السودان.
ولفت إلى أن السودان يولي اهتمامًا خاصًا للجالية السودانية في جنوب السودان والجالية الجنوب سودانية في السودان، مشيرًا إلى تنسيق لجان مشتركة بين وزارتي الداخلية لدعم وتنظيم أوضاع المواطنين.
كما أكد سفير السودان لدى جنوب السودان، أن جنوب السودان يدعم موقف السودان في الاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيجاد، وأن هناك تنسيقًا مستمرًا بين قيادات البلدين لضمان التعاون المشترك في مواجهة التحديات الراهنة، بما يعزز العلاقات الثنائية ويخدم التنمية والاستقرار في المنطقة.