قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الجمعة، إن بلاده تواصل جهودها لدعم مسار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أهمية المضي قدمًا في المراحل التالية من الاتفاق، وواصفًا إياه بأنه من أبرز الإنجازات الدبلوماسية الأخيرة.
وأضاف "روبيو"، خلال مؤتمر صحفي، أن واشنطن ترى ضرورة ألا تبقى حركة "حماس" في موقع يمكنها من تهديد إسرائيل أو مهاجمتها مستقبلًا، مشددًا على أهمية نزع قدراتها العسكرية لضمان تحقيق استقرار طويل الأمد.
وقال وزير الخارجية الأمريكي: "إذا تمكنت حماس في المستقبل من تهديد إسرائيل أو مهاجمتها فلن تنعموا بالسلام"، حسب تصريحاته.
كما أعرب عن تقدير بلاده لباكستان بعد عرضها المشاركة في قوة استقرار دولية محتملة في قطاع غزة.
وفي الشأن اللبناني، أكد وزير الخارجية الأمريكي دعم بلاده لقيام حكومة لبنانية قوية وقادرة على بسط سيادتها، مشددًا على أهمية عدم السماح بعودة سيطرة حزب الله، وأعرب عن أمله في أن تسهم المحادثات الجارية بين لبنان وإسرائيل في فتح الطريق أمام الاستقرار ومنع مزيد من التصعيد في المنطقة.
وفي ما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، قال روبيو إن المحادثات الرامية إلى إنهاء النزاع لا تهدف إلى فرض اتفاق على أي طرف، مؤكدًا إحراز تقدم في المفاوضات رغم أن الطريق لا يزال طويلًا.
وأوضح أن القضايا النهائية في أي مسار تفاوضي تكون عادة الأكثر تعقيدًا، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى التوصل إلى تسوية يمكن أن يقبلها طرفا الصراع.
وتطرق وزير الخارجية الأمريكي إلى الأوضاع في فنزويلا، واصفًا إياها بأنها مصدر لزعزعة الاستقرار في منطقة البحر الكاريبي، ومشيرًا إلى أنها تمثل نقطة انطلاق لتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، كما اتهم النظام الفنزويلي بالتعامل مع جهات مصنفة إرهابية، من بينها إيران وحزب الله.
وفي سياق أوسع، أوضح روبيو أن الإدارة الأمريكية تعمل على صياغة سياسة خارجية تهدف إلى تعزيز قوة الولايات المتحدة وازدهارها، إلى جانب إصلاح وزارة الخارجية وتحديد أولويات العمل الدبلوماسي بما يزيد من فاعليته.
وأكد في ختام تصريحاته التزام واشنطن بالتعامل مع النزاعات الدولية، حتى في الحالات التي لا تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الأمريكي.