أشاد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بعمق ومتانة العلاقات بين موسكو والقاهرة، مؤكدًا أن التعاون الثنائي يشهد طفرة غير مسبوقة.
وأشار لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، اليوم الجمعة، على هامش المنتدى الوزاري الثاني للشراكة الروسية الإفريقية، الذي تستضيفه القاهرة، إلى أن التبادل التجاري سجل نموًا بنسبة 31% مقارنة بالعام الماضي، معربًا عن استعداد بلاده لبذل كل الجهود لزيادة هذه المعدلات خلال الفترة المقبلة.
مشروعات كبرى
وصف لافروف مشروع محطة الضبعة النووية بأنه أصبح "رمزًا جديدًا" لمتانة الروابط الإستراتيجية بين البلدين، مشيرًا إلى التقدم الكبير في تنفيذ المشروعات القومية المشتركة.
كما أكد أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تظل "أولوية كبرى" لروسيا، كاشفًا عن تنسيق وثيق لترتيب سلاسل الإمداد وتوسيع شبكة الطيران المباشر لاستيعاب التدفقات السياحية المتزايدة وتعزيز التواصل الشعبي.
تطابق الرؤى حول فلسطين وسوريا
على الصعيد السياسي، أكد وزير الخارجية الروسي وجود رؤية متطابقة تمامًا مع مصر بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشددًا على أن "حل الدولتين" وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هما السبيل الوحيد للسلام العادل.
وأعرب عن قلق بلاده العميق إزاء الأحداث الأخيرة، داعيًا إلى ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار وتفعيل الدور الدولي لدعمه، كما شدد الجانبان على احترام السيادة السورية على كامل أراضيها.
السودان وليبيا
وفي ما يخص الملف السوداني، أعرب لافروف عن اعتزازه بزيارة الفريق أول عبدالفتاح البرهان الأخيرة للقاهرة، مؤكدًا توافق الرؤى المصرية الروسية حول ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تحفظ وحدة السودان وتماسكه.
وبشأن الملف الليبي، دعا لافروف إلى إطلاق حوار سياسي شامل يقود إلى تسوية مستدامة بعيدًا عن التدخلات الخارجية، مشيدًا بالدور المصري المحوري في دعم الاستقرار الإقليمي، وبحث سبل تنمية العلاقات بين روسيا وجامعة الدول العربية.