الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مصر تؤكد على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي في إدارة موارد نهر النيل

  • مشاركة :
post-title
لقاء وزير الخارجية المصري ونظيره التنزاني

القاهرة الإخبارية - محمد أبوعوف

أكد وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، أهمية التعاون والتكامل في نهر النيل لتحقيق المنفعة المشتركة والمصالح المتبادلة، مُبرزًا أهمية التمسك بروح التوافق والأخوة بين الدول الشقيقة في حوض النيل الجنوبي، لاستعادة الشمولية بمبادرة حوض النيل ورفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل الشرقي.

ورحب الوزير المصري، خلال استقباله نظيره التنزاني محمود ثابت كومبو، أمس الخميس، وذلك بحضور بالاماجامبا كابودي، وزير الإعلام والثقافة والفنون والرياضة التنزاني، بالخطوات المتخذة في العملية التشاورية التي أقرها المجلس الوزاري لمبادرة حوض النيل، لاستعادة الشمولية والتوافق وتنفيذ مشروعات تنموية تحقق المصالح المشتركة وفقًا للقانون الدولي، للحفاظ على مصالح جميع دول حوض النيل.

وقدم الوزير المصري التهنئة لنظيره التنزاني على إعادة انتخاب الدكتورة سامية صولوحو حسن لرئاسة تنزانيا لولاية ثانية، مؤكدًا تطلع مصر إلى استمرار العمل المشترك مع القيادة التنزانية من أجل الارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين، بما يحقق ازدهار ورفاهية وخير الشعبين الشقيقين، مُشيرًا إلى الزخم المتنامي الذي تشهده العلاقات "المصرية-التنزانية"، والحرص المشترك على تعزيز التفاهم والتشاور السياسي لدفع هذه العلاقات إلى آفاق أرحب.

وأوضح "عبد العاطي" استمرار تنامي اهتمام رجال الأعمال والمستثمرين المصريين بالسوق التنزانية، وهو ما تعكسه زيارات الوفود الاقتصادية والاستثمارية والتجارية المصرية المتتالية إلى تنزانيا، وتزايد الشركات المصرية العاملة في السوق التنزانية.

وشدد الوزير المصري على أهمية مواصلة تعزيز التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات في البنية التحتية والمشروعات القومية الكبرى، مُشيرًا إلى أن سد "جوليوس نيريري" في تنزانيا، الذي يقوم تحالف من الشركات المصرية بتنفيذه، يهدف إلى توفير احتياجات تنزانيا من الكهرباء، وذلك في ضوء التوجيهات الرئاسية بإيلاء أولوية قصوى للمشروع.

وذكر "عبد العاطي" أن مشروع سد "جوليوس نيريري" يُعد مثالًا يُحتذى به للتعاون بين شركاء حوض النيل، ودول المنابع ودولتي المصب في مشروعات السدود الكهرومائية، موضحًا حرص مصر على دعم التنمية في حوض النيل، وجدد استعداد القاهرة لتقديم مزيد من الدعم الفني وبناء القدرات للجانب التنزاني في مختلف المجالات، من خلال تنظيم دورات تدريبية في القطاعات ذات الأولوية.

كما أكد الجانبان أهمية مواصلة التنسيق والتشاور إزاء القضايا الإفريقية المختلفة، ولا سيما ملف الإصلاح المؤسسي لأجهزة الاتحاد الإفريقي، باعتباره ركيزة أساسية لتعزيز كفاءة عمل تلك الأجهزة وتمكينها من الاضطلاع بمهامها على النحو الأمثل، مع التشديد على ضرورة أن تتم عملية الإصلاح بصورة منهجية وتدريجية وواضحة، وعلى أساس من الشمولية ومشاركة جميع الدول الأعضاء.

ومن جانبه، أشاد وزير الخارجية والتعاون التنزاني بعمق العلاقات "المصرية-التنزانية"، والتعاون المثمر بين البلدين الشقيقين، والتنسيق في شتى المجالات السياسية والاقتصادية.

وأشاد الوزير التنزاني بالجهود المصرية في بناء سد "جوليوس نيريري" في تنزانيا، والذي يشكل علامة فارقة في مسيرة التنمية ببلاده، ويجسد عمق التعاون بين البلدين الشقيقين، مُعربًا عن التطلع لتفضل الرئيس المصري بزيارة تنزانيا للاحتفال بتدشين سد "جوليوس نيريري"، على ضوء ما يمثله السد التنزاني من رمزية لما يُمكن أن تحققه الشراكة القوية بين البلدين الشقيقين.