أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني، اليوم السبت، أن انتهاء عمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" لا يعني نهاية الشراكة مع الأمم المتحدة، مشددًا على أن العراق يتطلع إلى علاقات قائمة على أسس التعاون والشراكة المستمرة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عُقِد في بغداد بمناسبة الإعلان الرسمي لانتهاء أعمال بعثة يونامي في العراق، وذلك عقب استقبال السوداني لجوتيريش في العاصمة العراقية.
وقال "السوداني" إن العراق يعتز بمواقف الأمين العام للأمم المتحدة تجاه البلاد، مؤكدًا أن الحكومة العراقية نجحت في ترسيخ دعائم الديمقراطية من خلال إجراء الانتخابات، وانتقلت من مرحلة إدارة الأزمات إلى الاعتماد على جهودها الذاتية، مضيفًا: "نجحنا في تجنيب البلاد تداعيات الصراعات بالمنطقة".
وأضاف رئيس الوزراء أن العراق حقق الأمن والاستقرار وأنجز العديد من الملفات الوطنية رغم التحديات، معربًا عن تطلع بلاده إلى إقامة علاقات مع الأمم المتحدة تقوم على الشراكة والتعاون في المرحلة المقبلة.
من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وقوف المنظمة الدولية إلى جانب العراق لبناء بلد مزدهر ومستقر، مشيرًا إلى أن العراق أرض الحضارة والتاريخ والإنسانية، وأظهر شجاعة وثباتًا وإصرارًا في التغلب على الإرهاب والتدخل الخارجي والطائفية.
وأوضح جوتيريش أنه يقدر التزام العراق بإعادة مواطنيه من مخيم الهول، وبارك نجاح الانتخابات الأخيرة، معربًا عن أمله في أن تسهم الحكومة العراقية في إعادة بناء الثقة وتعزيز الاستقرار في البلاد.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن بعثة يونامي ساعدت العراق في جهود إعادة البناء بعد عقود من الحرب، وكان هدفها دعم البلاد في مسار الاستقرار، لافتًا إلى أنه مع إغلاق البعثة ستواصل وكالات الأمم المتحدة التنموية والإنسانية عملها في العراق، مؤكدًا استمرار دعم المنظمة الدولية لبناء مستقبل مزدهر ومستقر للعراق.