اندلعت اشتباكات عنيفة على طول الحدود بين تايلاند وكمبوديا، صباح اليوم السبت، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود تايلانديين، وذلك بعد ساعات فقط من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يعمل وسيطًا، أنه حصل على موافقة البلدين على وقف فوري لإطلاق النار.
أكدت تايلاند بشكل قاطع أنها ستواصل عملياتها العسكرية، وقال رئيس الوزراء أنوتين تشارنفيراكول، في منشور على فيسبوك: "ستواصل تايلاند عملياتها العسكرية إلى أن نتخلص من أي ضرر أو تهديد لأرضنا وشعبنا".
وأكد المركز الإعلامي المشترك في بانكوك أن القوات التايلاندية "ردَّت" على أهداف عسكرية كمبودية في الصباح الباكر.
بانكوك تنفي
فيما أعلن مسؤولون تايلانديون عدم موافقتهم على وقف إطلاق النار، في حين لم تُعلّق كمبوديا على مزاعم ترامب، مكتفية بالقول إن طائرات تايلاندية نفّذت غارات جوية صباح السبت.
وقال وزير الخارجية التايلاندي سيهاساك فوانغكيتكيو، اليوم، إن بعض تصريحات ترامب لا "تعكس فهمًا دقيقًا للوضع".
وأضاف: "نشعر بالأسف وخيبة الأمل لأن بعض النقاط التي أثارها ترامب تؤثر على مشاعر الشعب التايلاندي".
كان ترامب أعلن يوم الجمعة، بعد حديثه مع أنوتين ورئيس الوزراء الكمبودي هون مانيه، عن اتفاق لإعادة إطلاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أنهما وافقا على "وقف جميع عمليات إطلاق النار اعتبارًا من مساء اليوم".
حصيلة القتال
جاء التصعيد الأخير بسبب مناوشة وقعت في 7 ديسمبر، عرقلت وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة ماليزية وضغط ترامب في يوليو.
أفيد رسميًا بمقتل نحو 20 شخصًا في القتال الذي دار الأسبوع الماضي، وأقرّ الجيش التايلاندي بمقتل 11 جنديًا (إلى جانب الأربعة الذين قتلوا اليوم)، بينما قُدّر عدد القتلى في صفوف الجنود الكمبوديين بـ165 قتيلاً.
وأعلنت كمبوديا مقتل 11 مدنيًا وإصابة 76 آخرين.
تستخدم كمبوديا صواريخ BM-21 متوسطة المدى التي تطلق ما يصل إلى 40 صاروخًا دفعة واحدة، بينما تشن تايلاند غارات جوية على أهداف عسكرية بحتة.
وأعلن الجيش التايلاندي اليوم أن صواريخ BM-21 أصابت منطقة مدنية في مقاطعة سيسكيت، ما أسفر عن إصابة مدنيين اثنين بجروح خطيرة.