الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

يواصل الغارات ويرفض الانسحاب.. الاحتلال ينسف اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان

  • مشاركة :
post-title
جنود إسرائيليون في جنوب لبنان

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، سلسلة من الغارات الجوية على جنوب لبنان، فيما يبدو بداية لهجوم واسع ضد مواقع تابعة لحزب الله، وفق وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وذكر جيش الاحتلال في بيان أن طائراته الحربية شنت سلسلة غارات على بلدات عدة في جنوب لبنان اليوم الجمعة، واستهدفت الغارات مرتفعات الريحان في إقليم التفاح والجرمق وأطراف البيسارية وجباع وأنصار، ما يعكس تصعيدًا عسكريًا على طول الحدود الجنوبية.

وقال جيش الاحتلال إنه هاجم مجمع تدريب لقوة الرضوان في جنوب لبنان، واستهدف بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في مناطق الجنوب اللبناني، مؤكّدًا أن الغارات استهدفت أهدافًا عسكرية دقيقة لتعطيل قدرات الجماعة اللبنانية.

وجاء في البيان: "في وقت سابق من هذا الأسبوع، استهدف الجيش الإسرائيلي مجمع تدريب تابع لحزب الله. واليوم، استهدف مجمعًا آخر".

وأضاف البيان: "قصف الجيش الإسرائيلي مجمعًا للتدريب والتأهيل تستخدمه قوة رضوان التابعة لحزب الله لإجراء التدريبات والدورات التدريبية لعناصرها".

وأكدت القناة 12 العبرية أن سلاح الجو الإسرائيلي شن الغارات باتجاه مواقع حزب الله، في خطوة تتزامن مع التصريحات الرسمية للجيش الإسرائيلي حول استهداف البنى التحتية والتدريبية للقوة العسكرية التابعة للجماعة.

وأفادت قناة "روسيا اليوم"، اليوم الجمعة، أن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار مستهدفًا عدة قرى جنوب لبنان، بينها البريج-جباع، مرتفعات الريحان، أطراف أنصار-الزرارية، تبنا-بين البيسارية كوثرية السياد، جبل الرفيع وسجد، وفي شرق البلاد استهدف الطيران الإسرائيلي بلدة زلايا بالبقاع الغربي، ومنطقة تقع بين وادي حومين ورومين.

وقبل أيام، شن سلاح الجو الإسرائيلي 13 غارة استهدفت توجيه ضربات على أهداف تابعة لحزب الله جنوبي لبنان.

ويبدو أن هذا التصعيد الإسرائيلي يمثل بداية لهجوم واسع ضد مواقع تابعة لحزب الله في لبنان، حيث كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش أعد خطة خلال الأسابيع الأخيرة لشن هجوم واسع على جنوب لبنان.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الهجوم على حزب الله سيكون في حال فشل لبنان في تفكيك سلاح الحزب قبل نهاية العام الجاري.

ولفتت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن تل أبيب أبلغت الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله في لبنان.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، منهيًا بذلك صراعًا حدوديًا استمر لأكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله.

وبموجب الاتفاق، كان على إسرائيل وقف العمليات الهجومية والانسحاب تدريجيًا من مواقعها داخل جنوب لبنان، بينما كان على حزب الله سحب أسلحته الثقيلة شمال نهر الليطاني. ومع ذلك، واصلت إسرائيل قصف أهداف في لبنان، متهمة حزب الله بانتهاك الهدنة، وهي مزاعم نفاها الحزب.

وإضافة إلى الغارات، أبقت إسرائيل على قواتها في 5 تلال في جنوب لبنان، بعكس ما نص عليه الاتفاق، وتطالب بيروت المجتمع الدولي بالضغط على تل أبيب لتنفيذ التزاماتها.

ووجّهت إلى إسرائيل اتهامات بارتكاب العديد من الانتهاكات الأخرى في لبنان - لا سيما في المناطق المدنية - خلال الأشهر القليلة الماضية، وأفادت الأمم المتحدة بأن إسرائيل قتلت أكثر من 100 مدني في لبنان منذ الهدنة. وسابقًا، أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي بأن إدارة ترامب طلبت من إسرائيل تقليص العمليات العسكرية في لبنان لتشجيع بيروت على نزع سلاح حزب الله.