أدان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، السلوك غير المنضبط لجماهير آينتراخت فرانكفورت خلال مواجهة برشلونة، في ملعب سبوتيفاي كامب نو، بعد رصد سلسلة من التجاوزات الخطيرة التي وضعت النادي الألماني تحت مجهر العقوبات الأوروبية.
ويتحرك "يويفا" حاليًا لإعداد ملف انضباطي شامل، وسط توقعات بصدور قرارات صارمة خلال الأيام المقبلة.
وبحسب صحيفة "سبورت" الكتالونية، لن تمر الأحداث التي شهدها الملعب مرور الكرام لدى مسؤولي يويفا، الذين تابعوا المشهد بدقة من خلال تقارير رسمية رُفعت فور انتهاء المباراة.
وعلى الصعيد الرياضي، فاز برشلونة على فرانكفورت، بنتيجة 2-1، ليأخذ بثأره بعد مرور ثلاث سنوات على الفوضى التاريخية التي أحدثتها جماهير فرانكفورت في كامب نو، في إحدى أكثر الليالي إحراجًا للنادي الكتالوني، التي انتهت وقتها بخروجه من ربع نهائي الدوري الأوروبي.
وعلى الرغم من الإجراءات الأمنية التي اتخذها برشلونة هذه المرة لعدم تكرار هذه الفوضى، فإن جماهير فرانكفورت قد حاولت إعادة مشاهد الماضي.
كان برشلونة قد سمح فقط لـ2300 مشجع بالدخول إلى المنطقة المخصصة للفريق الضيف، في حين وصل نحو ألف مشجع آخر لفرانكفورت إلى برشلونة دون تذاكر، رغم منعهم من الجلوس في مدرجات الأعضاء الكتالونيين.
أما الجماهير التي نجحت في دخول الملعب عبر تذاكرها الرسمية، فقد تسببت في حالة من الفوضى داخل منطقة الضيوف.
وشهدت المباراة إلقاء أجسام صلبة وأكواب "جعة" بشكل متكرر من قبل مشجعي فرانكفورت، إلى جانب إشعال عدد من الشماريخ بعد تجاوز تفتيش الأمن.
وتم رصد محاولة لإلقاء أحد الشماريخ باتجاه مدرجات برشلونة، من دون أن تسفر الحادثة عن إصابات، فيما أدت حالة السكر لدى بعض المشجعين الألمان إلى وقوع مشادات داخل المدرجات.
هذه التجاوزات دفعت مندوب المباراة لإعداد تقرير دقيق ومفصل، تضمن نوعية الأجسام التي أُطلقت، وكميتها، والمناطق التي خرجت منها وإليها، قبل إرساله إلى لجنة الانضباط في يويفا.
ومع الأخذ في الاعتبار السجل السابق لجماهير فرانكفورت، تتجه العقوبات إلى أن تكون قاسية في البطولات الأوروبية.