يخوض النجمان منة شلبي وإياد نصار، واحدًا من أهم تحدياتهما التلفزيونية في مسلسل "الحب والحرب"، المقرر مشاركته في موسم رمضان 2026.
وفي هذا العمل، تتقاطع المشاعر مع صوت القنابل والمتفجرات، وتتحول فيه الحكايات الإنسانية إلى شهادة درامية على ما عاشه أهل قطاع غزة من ألم وصمود، بينما يصيغ المخرج بيتر ميمي رؤية بصرية تجسّد الحرب بكل ما فيها من تفاصيل قاسية، وتُبقي شعلة الأمل حيّة وسط الركام.
تلعب الديكورات عنصرًا رئيسيًا ومؤثرًا في الحكاية، وسط مجهود كبير من القائمين على العمل لتقديم عمل مميز وتصميم ديكورات ضخمة تجسّد واقع غزة.
كشف مهندس الديكور المصري عادل عبدالعظيم، في تصريح لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن فريق العمل بدأ قبل أكثر من شهرين بناء ديكورات المسلسل، موضحًا أنهم شيّدوا مستشفى كاملًا على مساحة 700 متر، يتكوّن من طابقين وثلاث حارات تحاكي المنشآت الحقيقية في غزة.
وأكد "عبدالعظيم" أن ديكور المستشفى يُعد من أكبر وأهم مواقع التصوير في العمل، واستغرق بناؤه أكثر من شهرين، شارك فيه أكثر من 300 عامل لتقديم صورة واقعية للأحداث، التي يحاكيها المسلسل.
تصوير مشاهد النزوح
وأشار مهندس ديكور العمل، إلى أن فريق العمل يستعد للسفر إلى الساحل الشمالي، يناير المقبل، لتصوير عدد من المشاهد الخارجية، ومن المقرر أن يستمر التصوير أسبوعًا كاملًا، وسيتم تصوير عدد من المشاهد التي تعكس نزوح الفلسطينيين من شمال قطاع غزة إلى جنوب القطاع.
وأوضح أن جزءًا من الأحداث يتضمن ديكورات مُهدمة لمنازل تعرضت للتدمير خلال الحرب، إلى جانب مشاهد تفجيرات، مؤكدًا أن الفريق يسابق الزمن للانتهاء من هذا المشروع الضخم قبل حلول شهر رمضان.
ويسارع المخرج بيتر ميمي، الوقت لتصوير مشاهد العمل، بعد فترة طويلة من التحضيرات وبناء الديكورات ومعاينة مواقع التصوير، ليبدأ العمل رحلته الرسمية نحو العرض، رمضان المقبل، على شاشات "المتحدة للخدمات الإعلامية".
يشارك في بطولة المسلسل نخبة من أبرز الفنانين العرب والعالميين، في مقدمتهم منة شلبي، إياد نصار، آدم بكري، والممثل الفلسطيني كامل الباشا، إلى جانب التفاوض مع نجمة إنجليزية عالمية للانضمام إلى فريق العمل، فضلًا عن مشاركة واسعة لفنانين من مصر والأردن وفلسطين.
قصة المسلسل
المسلسل تأليف عمار صبري وإخراج بيتر ميمي، وتدور أحداثه حول قصة حب تولد في قلب الحرب على غزة، إذ يتحول الأمل إلى السلاح الأخير، ويصبح البقاء على قيد الحياة شكلًا من أشكال الانتصار.
ويمثل العمل منصة درامية لعرض القضية الفلسطينية من منظور إنساني عميق، مع تسليط الضوء على الدور المصري الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، ليقدم للجمهور حكاية تمزج بين الوجدان والواقع، بين الحب وصوت القذائف، وبين الحياة التي تُصر على الاستمرار رغم الحرب.