أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأن جيش الاحتلال حدّد مناطق خضراء في رفح جنوب قطاع غزة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، لبناء بنية تحتية جديدة للسكان الفلسطينيين.
ووفقًا للتقارير العبرية، فإن هذه المناطق ستكون مخصّصة للعائلات الفلسطينية التي لا تربطها صلات بحركة "حماس" الفلسطينية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة أمريكية تُعرف باسم "غزة الجديدة"، وتهدف إلى إعادة إعمار القطاع بعد الحرب من خلال إنشاء مناطق سكنية جديدة شرق "الخط الأصفر"، وهو الحد الذي انسحب إليه جيش الاحتلال بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي.
وبحسب التقارير، تعتزم الولايات المتحدة البدء بتنفيذ مشروعات إعادة الإعمار في رفح كنموذج أولي، على أن يتم لاحقًا نقل السكان المدنيين إليها. إلا أن إسرائيل لا تزال ترفض الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة، بسبب عدم استعادة جثمان المحتجز الأخير في القطاع، وعدم وجود خطة منظمة لنزع سلاح حركة "حماس".
ويُعرف "الخط الأصفر" بأنه خط انسحاب جيش الاحتلال خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل، ويمتد داخل أراضي قطاع غزة لمسافة تتراوح بين 1.5 و6.5 كيلومتر من الحدود الشرقية، ويُقدّر أنه يحيط حاليًا بنحو 47% من مساحة القطاع، وفق خرائط نشرها سابقًا جيش الاحتلال.
ويفصل الخط الأصفر بين المناطق التي تخضع لسيطرة إسرائيل شرق قطاع غزة، والمناطق التي يُسمح للفلسطينيين بالعيش والتحرك فيها غربًا.
وقد أدّى إنشاء الخط الأصفر إلى حرمان سكان مناطق واسعة من العودة إلى منازلهم، خصوصًا شرق مدينة غزة والمناطق الشرقية لمحافظة خان يونس جنوبًا، ومدينتي بيت حانون وبيت لاهيا شمالًا.