الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"أوروبا لا تعرف ماذا تفعل".. ترامب ينتقد حلفاءه ويطالب أوكرانيا بانتخابات جديدة

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

ندد الرئيس دونالد ترامب بأوروبا، ووصفها بأنها يقودها أشخاص "ضعفاء"، وقلل من شأن حلفاء الولايات المتحدة التقليديين لفشلهم في السيطرة على الهجرة وإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مشيرًا إلى أنه سيؤيد المرشحين السياسيين الأوروبيين الذين يتوافقون مع رؤيته الخاصة للقارة.

وقال ترامب عن القادة السياسيين الأوروبيين في مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو": "أعتقد أنهم ضعفاء، لكنني أعتقد أيضًا أنهم يريدون أن يكونوا على قدر كبير من الصوابية السياسية، أعتقد أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون"، مضيفًا: "أوروبا لا تعرف ماذا تفعل".

مواقف ترامب من أوكرانيا

وأكد الرئيس الجمهوري أنه لا يولي أهمية كبيرة لدور الزعماء الأوروبيين في السعي لإنهاء الحرب: "إنهم يتحدثون، لكنهم لا ينتجون، وتستمر الحرب إلى الأبد".

وفي تحدٍ جديد للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يبدو ضعيفًا سياسيًا في بلاده بسبب فضيحة فساد، جدد ترامب دعوته لأوكرانيا لإجراء انتخابات جديدة، قائلًا: "لم تُجرَ انتخابات منذ زمن طويل، كما تعلمون، يتحدثون عن الديمقراطية، لكن الأمور وصلت إلى حد لم تعد فيه ديمقراطية".

تأتي تعليقات ترامب بشأن أوروبا في وقت حرج للغاية من مفاوضات إنهاء حرب روسيا في أوكرانيا، إذ يُعرب القادة الأوروبيون عن قلقهم المتزايد من احتمال تخلي ترامب عن أوكرانيا وحلفائها في القارة الأوروبية أمام العدوان الروسي. وفي المقابلة، لم يُطمئن ترامب الأوروبيين في هذا الشأن، مُعلنًا أن روسيا في وضع أقوى من أوكرانيا.

تغيير سياسات الحدود

ووصف ترامب مدنًا مثل لندن وباريس بأنها ترزح تحت وطأة الهجرة من الشرق الأوسط وإفريقيا، مضيفًا أنه دون تغيير في سياسات الحدود، فإن بعض الدول الأوروبية "لن تكون دولًا قابلة للاستمرار بعد الآن".

كما وصف ترامب، عمدة لندن اليساري صادق خان، ابن المهاجرين الباكستانيين وأول عمدة مسلم للمدينة، بأنه "كارثة"، وألقى باللوم في انتخابه على الهجرة: "لقد تم انتخابه لأن العديد من الناس جاءوا. إنهم يصوتون له الآن".

كما وبَّخ رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، أمس الاثنين، إدارة ترامب بسبب وثيقة الأمن القومي، وحث البيت الأبيض على احترام سيادة أوروبا وحقها في الحكم الذاتي.

وقال كوستا: "لا يُهدد الحلفاء بالتدخل في الحياة الديمقراطية أو الخيارات السياسية الداخلية لهؤلاء الحلفاء، بل يحترمونها".

وفي حديثه مع بوليتيكو، خالف ترامب تلك الحدود، وقال إنه سيواصل دعم المرشحين المفضلين له في الانتخابات الأوروبية، حتى مع خطر إثارة الحساسيات المحلية.

وقال ترامب: "أؤيده". وأضاف: "لقد أيدت أشخاصًا، لكنني أيدت أشخاصًا لا يُحبهم الكثير من الأوروبيين. أيدت فيكتور أوربان"، رئيس الوزراء المجري اليميني المتشدد الذي أعرب ترامب عن إعجابه به لسياساته في ضبط الحدود.

خط أحمر للمحافظين

رغم تأكيده على سعيه لتحقيق السلام في الخارج، صرّح ترامب بأنه قد يُوسّع نطاق العمليات العسكرية التي اتخذتها إدارته في أمريكا اللاتينية ضد أهداف تُزعم ارتباطها بتجارة المخدرات. وقد نشر ترامب قوة عسكرية ضخمة في منطقة البحر الكاريبي لضرب مهربي المخدرات المزعومين والضغط على النظام الاستبدادي في فنزويلا.

وفي المقابلة، رفض ترامب مرارًا استبعاد إرسال قوات أمريكية إلى فنزويلا، في إطار جهوده لإسقاط الحاكم المستبد نيكولاس مادورو، الذي يُحمّله مسؤولية تصدير المخدرات والأشخاص الخطرين إلى الولايات المتحدة.

كما حذّر بعض قادة اليمين الأمريكي ترامب من أن الغزو البري لفنزويلا سيكون خطًا أحمر بالنسبة للمحافظين الذين صوتوا له، لأسباب منها إنهاء الحروب الخارجية.

استخدام القوة ضد بلدان أخرى

قال ترامب عن نشر القوات البرية: "لا أريد أن أستبعد أو أستبعد. لا أتحدث عن ذلك"، مضيفًا: "لا أريد أن أتحدث إليكم عن الإستراتيجية العسكرية".

وأكد الرئيس الأمريكي أنه سيفكر في استخدام القوة ضد أهداف في بلدان أخرى، حيث تنشط تجارة المخدرات بشكل كبير، بما في ذلك المكسيك وكولومبيا.

من ناحية أخرى، قال ترامب إنه سيجعل دعم خفض أسعار الفائدة فورًا اختبارًا حاسمًا لاختياره رئيسًا جديدًا للاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب إعلانه أنه قد يوسع نطاق العمليات العسكرية لمكافحة المخدرات لتشمل المكسيك وكولومبيا.

وحثّ ترامب قاضيي المحكمة العليا المحافظين، صامويل أليتو وكلارنس توماس، وكلاهما في السبعينيات من عمرهما، على البقاء في مناصبهما.