الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"الخط الأصفر" حدود دائمة.. الاحتلال يعرقل خطة ترامب في غزة

  • مشاركة :
post-title
إيال زامير بين جنود الاحتلال في غزة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

وضع رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، عقبة جديدة في تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، المرتقب الإعلان عن بدء المرحلة الثانية منها قريبًا.

وقال زامير، في كلمة ألقاها أمام جنود الاحتلال في غزة، أمس الأول الأحد، إن إسرائيل "تتمتع بالسيطرة العملياتية على أجزاء واسعة من قطاع غزة، وسنبقى على خطوط الدفاع تلك". وأضاف أن "الخط الأصفر هو خط حدودي جديد يعمل كخط دفاعي أمامي لمجتمعاتنا وخط للنشاط العملياتي".

ولم يقدم زامير مزيدًا من التفاصيل، لكن تعليقاته تأتي وسط حالة من عدم اليقين بشأن كيفية تنفيذ المراحل التالية من خطة ترامب للسلام، والتي تتطلب انسحاب جيش الاحتلال بشكل أكبر من قطاع غزة، ووضع قوة الاستقرار الدولية، التي من المتوقع نشرها أوائل 2026.

وذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن وصف رئيس الأركان الإسرائيلي الخط الذي انسحبت إليه قوات الاحتلال في غزة بأنه "خط حدودي جديد" أثار تساؤلات حول مستقبل ما يفترض أن يكون تقسيمًا مؤقتًا للقطاع الفلسطيني المنكوب.

وبموجب الاتفاق الذي توسط فيه دونالد ترامب وأوقف الحرب التي استمرت عامين على غزة، كان من المفترض أن يكون ما يسمى بالخط الأصفر، الذي يقسم غزة إلى نصفين تقريبًا، موقعًا تنسحب منه القوات الإسرائيلية تدريجيًا مع تقدم خطة السلام التي وضعها الرئيس الأمريكي.

لكن بعد شهرين من سريان وقف إطلاق النار، يخشى الدبلوماسيون من أن يصبح تقسيم غزة راسخًا، في الوقت الذي يدرس فيه المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون خطة لإعادة الإعمار في النصف الذي تسيطر عليه إسرائيل من القطاع، مما يترك احتياجات الغالبية العظمى من سكان غزة، البالغ عددهم مليوني نسمة، دون معالجة.

وتتكون خطة ترامب، التي أقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة منذ ذلك الحين، من 20 بندًا، لكنها تركت تفاصيل رئيسية، بما في ذلك الجداول الزمنية للخطوات المختلفة التي يتعين تنفيذها، غير واضحة وتحتاج إلى مزيد من التفاوض.

وأقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أول أمس الأحد، بأن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، والتي تُلزم حماس بتسليم كل المحتجزين الأحياء والأموات الذين ما زالوا في أيديها، على وشك الاكتمال، وقال إن المرحلة الثانية قد تبدأ هذا الشهر.

وأطلقت حماس سراح جميع المحتجزين الأحياء في أكتوبر، وأعادت منذ ذلك الحين رفات جميع المحتجزين، باستثناء واحد من القتلى.

ولكن نتنياهو، خلال اجتماع مع سفراء إسرائيليين، شكك في قدرة قوة الاستقرار الدولية على نزع سلاح حماس، وأصر على أنه إذا لم تكن القوة قادرة على القيام بذلك، فإن إسرائيل ستتولى المهمة بدلًا منها. وقال نتنياهو: "نعلم أن هناك مهامًا معينة يمكن لهذه القوة القيام بها.. هناك أمور معينة لا يمكنهم القيام بها، ربما المهمة الرئيسية لا يمكنهم القيام بها، لكننا سنرى". وأضاف: "يمكننا القيام بذلك بالطريقة السهلة، أو بالطريقة الصعبة، ولكن في النهاية سيتم ذلك".

ومن جهته، قال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحماس، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، الأحد، إن الحركة لن تقبل بمشاركة قوة الاستقرار في نزع السلاح، لكنه أضاف أن حماس مستعدة لمناقشة "تجميد أو تخزين" ترسانتها من الأسلحة كجزء من وقف إطلاق النار وعملية أوسع تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية.