كشف وزير الإعلام الكمبودي، نيث فيكترا، بمقتل أربعة مدنيين على الأقل وإصابة نحو عشرة آخرين في كمبوديا إثر تصاعد الصراع على الحدود مع تايلاند.
وقال فيكترا لوكالة فرانس برس: "قتل أربعة مدنيين على الأقل في الضربات التي شنتها تايلاند".
وبحسب الوزير الكمبودي، طالت الهجمات سكانًا محليين في مقاطعتي أودار مينشي وبرياه فيهير، وأسفرت عن إصابة نحو عشرة أشخاص.
من جانبها، أعربت ماليزيا عن قلقها العميق إزاء الاشتباكات المسلحة التي اندلعت بين القوات الكمبودية والتايلاندية على طول الحدود بين البلدين، وقدمت تعازيها لأسر القتلى والجرحى اليوم الاثنين.
وقال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، على وسائل التواصل الاجتماعي، إن تجدد القتال يهدد بتقويض الجهود الحثيثة المبذولة لتحقيق استقرار العلاقات بين الجارتين.
وأضاف أن التصعيد العسكري يمثل تهديدًا مباشرًا للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار وتعزيز علاقات حسن الجوار في منطقة جنوب شرق آسيا، داعيًا الطرفين إلى ضبط النفس والعودة للحوار كوسيلة وحيدة لحل الخلافات.
وذكر أنه قد تم حث تايلاند وكمبوديا، باعتبارهما شريكتين راسختين لماليزيا وعضوتين رئيسيتين في الآسيان، على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة، وتحقيق الاستفادة الكاملة من الآليات القائمة لتخفيف التوترات.
وأكد أنور أن ماليزيا على استعداد لدعم الخطوات التي يمكن أن تساعد في استعادة الهدوء والحيلولة دون وقوع المزيد من الحوادث.
وأشار أنور إلى أن "منطقتنا لا تستطيع تحمل انزلاق النزاعات طويلة الأمد إلى دوامات من المواجهة، وأن الأولوية الفورية تتمثل في وقف القتال وحماية المدنيين والعودة إلى المسار الدبلوماسي المدعوم بالقانون الدولي وروح حسن الجوار التي تقوم عليها الآسيان".
وفي وقت سابق، أفاد الجيش التايلاندي بمقتل جندي تايلاندي وإصابة أربعة آخرين في اشتباكات حدودية بين تايلاند وكمبوديا، ووفقًا للجيش، قصفت القوات الكمبودية عدة مواقع. ويوم الاثنين، شنّت القوات الجوية التايلاندية غارات على مواقع عسكرية كمبودية. وذكر بيان صادر عنها أن الغارات استهدفت بنى تحتية عسكرية ومستودعات أسلحة ومراكز قيادة ومسارات لوجستية.
واندلعت اشتباكات بين تايلاند وكمبوديا هذا الصيف استمرت خمسة أيام وأسفرت عن مقتل 43 شخصًا ونزوح نحو 300 ألف قبل التوصل إلى هدنة.