قالت روسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الخميس، إنهما تأملان في إحراز تقدم في إنشاء منطقة آمنة حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، التي تعرضت لقصف متكرر في الشهور الماضية.
وجاء التصريح المشترك، في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع في موسكو بين أليكسي ليخاتشيف رئيس شركة الطاقة النووية الحكومية الروسية "روس أتوم"، ورافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحسب "رويترز".
وقال رئيس شركة الطاقة النووية الروسية: "قد تكون نتيجة هذه المحادثات المهمة للغاية اليوم هي منحنا فرصة للاقتراب خطوة من إنشاء منطقة آمنة حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية".
فيما عبر مدير "الطاقة الذرية"، الذي من المتوقع أن يواصل محادثاته مع مسؤولين روس اليوم الجمعة، عن مخاوفه مجددًا بخصوص سلامة المحطة، وقال إن الوضع "هش للغاية وخطير للغاية".
وأضاف جروسي: "كل هذا يقول لنا أنه لا يمكننا إضاعة المزيد من الوقت، وأننا بحاجة إلى إحراز تقدم ملموس.. وآمل أن أكون قادرًا على القيام بذلك ومواصلة هذا العمل غدًا".
وسيطرت القوات الروسية على محطة زابوريجيا -أكبر محطة من نوعها في أوروبا- بعد فترة وجيزة من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في العام الماضي.
ووقعت المحطة تحت وطأة القصف المتكرر، وتلقي كل من موسكو وكييف باللوم على بعضهما البعض، وتتبادلان الاتهامات بإثارة مخاطر حدوث كارثة نووية.
وتريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنشاء منطقة آمنة حول المحطة، للحيلولة دون حدوث مزيد من الأضرار جراء القصف واستخدام الأسلحة الثقيلة.
وكانت محطة زابوريجيا تساهم بنحو 20% من توليد الطاقة الكهربائية في أوكرانيا، لكنها لم تنتج أي كهرباء منذ سبتمبر، بعد خروج آخر ستة مفاعلات عاملة بالمحطة من الخدمة.