الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

شيفر: محمد صلاح مفتاح نجاح منتخب مصر في أمم إفريقيا (حوار)

  • مشاركة :
post-title
محمد صلاح ووينفريد شيفر

القاهرة الإخبارية - محمد مصطفى

يعد المدرب الألماني وينفريد شيفر أحد أشهر المدربين في الكرة الإفريقية والآسيوية، والمعروف بنجاحاته القارية مع المنتخبات والأندية، فقد قاد منتخب الكاميرون إلى التتويج بكأس الأمم الإفريقية عام 2002 بمالي، كما تمكن من تكوين جيل قوي أبرزهم صامويل إيتو، رئيس الاتحاد الكاميروني الحالي لكرة القدم، كما قاد "الأسود غير المروضة" إلى فضية كأس القارات 2003 في فرنسا.

كما تولى تدريب أندية مثل الوصل والعين في الإمارات، والعربي في قطر، وقدّم أداءً قويًا ورفع مستوى الفرق محليًا وقاريًا، وقاد فريق استقلال طهران للتتويج بكأس إيران عام 2018، ورفع مستوى الفريق في دوري أبطال آسيا، إلى جانب قيادة جاميكا لنهائي كأس الكونكاكاف الذهبية 2015 لأول مرة في تاريخها.

يشغل "شيفر" منصب المستشار الفني والمدير الرياضي لمنتخب غانا، وقد تمكن من تطوير "النجوم السوداء" ما جعلهم يتأهلون إلى كأس العالم 2026، وفي حواره مع "القاهرة الإخبارية"، تحدث عن أهمية النجم المصري محمد صلاح كمفتاح لقيادة مصر إلى التألق في كأس العالم كأس الأمم الإفريقية ومونديال 2026، كما سلّط الضوء على أهمية العمل الجماعي من أجل تطور المنتخبات الإفريقية، وإلى نص الحوار:

طوال مسيرتك التدريبية سافرت عبر قارات وثقافات مختلفة.. كيف استطعت أن تعمل في الكثير من البلدان؟

لقد حاولت دائمًا أن أكون متفهمًا لثقافات الشعوب التي أعمل فيها، واحترام العادات والدين وأسلوب الحياة كان أساسيًا بالنسبة لي.

مثال بسيط، في الإمارات لاحظت أن بعض الفرق تصلي بين الشوطين، وهذا أمر طبيعي لديهم، هذا لم يحترمه بعض المدربين من بعدي.

كنت أحترم ذلك بالكامل، وكنت أتعامل مع اللاعبين على أساس الإنسانية أولًا، وليس فقط كرياضة. هذا ساعدني على كسب ثقة اللاعبين والمجتمع في كل بلد عملت فيه. النجاح لا يأتي فقط من التكتيك، بل من القدرة على فهم الناس والتعامل معهم بشكل صحيح.

لديك سجل تاريخي مع منتخب الكاميرون.. ما سر نجاحك مع "الأسود التي لا تقهر" خلال فترة توليك المسؤولية؟

السر كان في العمل الجماعي أولًا وأخيرًا. كنت أكرر للاعبين أن الفرد وحده لا يمكنه النجاح. ركّزنا على الانضباط التكتيكي، والتفاهم داخل الملعب، والتضحية من أجل الفريق.

كما وضعت برنامجًا تدريبيًا متكاملًا، واهتممت بكل تفاصيل الفريق، من اللياقة البدنية إلى النفسية. لم أكن أقاتل فقط مع الخصوم، بل كنت أقاتل أحيانًا مع الضغوط الإدارية. بعد كأس إفريقيا، تدخل وزير الرياضة آنذاك وعرقل مكافآت اللاعبين، وهذا أفسد بعض الأمور، لكننا تجاوزنا ذلك بفضل التماسك داخل الفريق.

ما فرص مصر في كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم؟

فيما يخص منتخب مصر أقول الشيء نفسه كل يوم، اعملوا مع محمد صلاح فهو يساعد الفريق على النجاح مثل ليونيل ميسي.

إذا نجح الفريق في البناء حوله ومنح اللاعبين فرصة للتعاون والتفاهم، سيكون من الصعب إيقافهم، ويمكن أن يصلوا إلى مراحل متقدمة في كل البطولات.

كرة القدم لا تعتمد على لاعب واحد فقط، لكن وجود قائد مثل صلاح يجعل كل الفريق أفضل. العمل الجماعي والالتزام بالتكتيك هو ما سيحدد مستوى مصر في البطولات المقبلة.

ما أفضل تجربة لك في مسيرتك الطويلة؟

هناك أمثلة كثيرة، على سبيل المثال، نادي كارلسروه الألماني كنتُ مدربهم لمدة عشر سنوات. فزنا بثماني مباريات من أصل عشر ضد بايرن ميونخ، وبعد كل هزيمة، كان أولي هونيس يشتري لاعبًا، اشترى ستة لاعبين، وتوّج معهم بطلاً لألمانيا ودوري أبطال أوروبا. ثم حققنا فوزًا ساحقًا 7-0 في كأس الاتحاد الأوروبي على فالنسيا (متصدر إسبانيا في ذلك الوقت) ومن أبرز الإنجازات فترتي مع الكاميرون إذ فزت بكأس الأمم الإفريقية.

كذلك خلال تدريبي لمنتخب جامايكا كانت من أسعد لحظاتي الكروية الفوز على الولايات المتحدة بنتيجة 2-1.

ما رأيك في غياب منتخب غانا عن المشاركة في أمم إفريقيا؟

كان هناك بعض المشكلات في التصفيات، لكن بعد أن تم تعييني مستشارًا فنيًا ومديرًا رياضيًا للمنتخب، قمنا بإصلاح الأخطاء، وركّزنا على تطوير اللاعبين الشباب، وتحسين البنية التدريبية، ووضع خطة طويلة الأمد لتأهيل الفريق.

بفضل هذا العمل، تمكّنا من التأهل إلى كأس العالم 2026، وهذا يعكس أن الكرة الغانية قادرة على التعافي بسرعة إذا تم تطبيق خطة واضحة ومنظمة.