قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن تل أبيب تقترب من استكمال المرحلة الأولى من "خطة ترامب للسلام" بشأن قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه سيُجري محادثات وصفها بـ"البالغة الأهمية" نهاية الشهر الجاري، بهدف بحث سبل تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة.
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن المرحلة الثانية من خطة التعامل مع قطاع غزة ستكون أكثر صعوبًة وتعقيدًا، مؤكدًا أن حكومته عازمة على نزع سلاح حركة حماس وإنهاء حكمها في القطاع، باعتباره خطوة ضرورية لضمان مستقبل أفضل لسكان غزة، حسب تعبيره.
وأوضح نتنياهو، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، أن تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب مرتبط باستعادة جثة آخر محتجز إسرائيلي في غزة، مشيرًا إلى أن تلك الخطوة ضرورية للشروع في التقدم بالخطة.
وذكر أن إسرائيل لن تتردد في الرد على أي تهديد أمني، مشددًا على أن ما حدث في 7 أكتوبر لن يُسمح بتكراره، وأن السيادة الأمنية ستظل في يد إسرائيل بين نهر الأردن والبحر المتوسط، على حد زعمه.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، جدد نتنياهو رفضه القاطع لفكرة إقامة دولة فلسطينية، معتبرًا أن مثل هذا الحل غير وارد ضمن خطط حكومته الحالية أو المستقبلية.
وقال نتنياهو إن هناك سبيلاً لذلك، من وجهة نظره، لتحقيق "سلام قابل للتطبيق" مع الفلسطينيين، دون أن يوضح آليات أو شروط ذلك السلام.
وبشأن الوضع في الضفة الغربية المحتلة، قال إن الوضع في الضفة سيبقى كما هو في المستقبل القريب، موضحًا أن مسألة "الضم السياسي" لتلك المناطق لا تزال قيد النقاش.
وفي سياق متصل، أعلن نتنياهو أنه يعتزم لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الشهر الجاري، لبحث تطورات الوضع في غزة، وسبل المضي قدمًا نحو إنهاء سيطرة حماس، ضمن إطار خطة ترامب للسلام.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، دخل حيز التنفيذ في الحادي عشر من أكتوبر الماضي، عقب انسحاب جيش الاحتلال من المواقع والمناطق المأهولة في القطاع، وبدء عودة النازحين إلى شمالي القطاع، وذلك في إطار المرحلة الأولى من مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة.