اضطرت الدول الإفريقية إلى تغيير خططها التحضيرية بعد قرار مفاجئ من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بتقليص مدة انضمام اللاعبين إلى منتخباتهم الوطنية قبل نهائيات كأس الأمم الإفريقية، المقررة ديسمبر الجاري.
ومع بقاء أقل من ثلاثة أسابيع على انطلاق البطولة في المغرب، التي ستقام من 21 ديسمبر إلى 18 يناير 2026، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" أمس الأربعاء أن الأندية ملزمة بالسماح للاعبيها بالانضمام للمنتخب بدءًا من 15 ديسمبر فقط، بدلًا من أسبوعين قبل انطلاق البطولة القارية وفقًا للوائح الفيفا.
ويشار إلى أن السنغال ألغت معسكرها التدريبي المقرر في تونس، بينما اضطرت أنجولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق وكوت ديفوار حاملة اللقب إلى إعادة النظر في خططها للتحضير بالبرتغال وإسبانيا.
وقال مدرب أنجولا الفرنسي باتريس بوميل: "المُحبط والمُرهق أنه منذ آخر توقف دولي، كنا نُنهي الاستعدادات".
وأكمل: "أردنا أن نبدأ المعسكر 8 ديسمبر في منطقة الجارف جنوب البرتغال، أسافر إلى الموقع منذ شهر ونصف الشهر. أعددنا كل شيء، وعملنا على محتوى الجلسات التدريبية، وملاعب المباريات الودية. الآن كل شيء مُهدد".
وأضاف: "علينا أن نكون في المغرب يوم 18 للعب يوم 22. لذا لم يعد بإمكاننا تسميته معسكرًا تدريبيًا".
كما تواجه العديد من المباريات الودية الدولية المخطط لها للتحضير للبطولة خطر الإلغاء.
وقال مدرب الجابون تييري مويوما: "أردنا في البداية خوض مباراتين وديتين يومي 14 و18 ديسمبر، لكن يجب أن نلعب مباراة واحدة فقط ضد خصم لم يُحدد بعد".
تستعين غالبية الدول الـ24 المتنافسة في نهائيات كأس الأمم بلاعبيها من أندية أوروبية، التي كان من المفترض أن تُفرج عنهم بعد نهاية هذا الأسبوع.
وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أن فترة الإفراج المختصرة، وهي نفس الطريقة المُتبعة في كأس العالم 2022 بقطر، قد تم الاتفاق عليها بعد مشاورات مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وأصحاب المصلحة الآخرين "لتقليل التأثير على مختلف الأطراف" دون الخوض في تفاصيل.