كشفت الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (BAFTA) عن بيانات عضويتها البالغة 14,000 عضو، وذلك بعد خمس سنوات من مراجعة شاملة هدفت إلى تعزيز مبادئ التنوع والشمول داخل صفوفها وفي مختلف قطاعات الصناعة الإبداعية.
وأعلنت الأكاديمية، في بيان صادر عنها، أنها حققت بحلول عام 2025 معظم الأهداف التي وضعتها عام 2020، حيث بلغت نسبة الأعضاء من الأقليات العرقية 20%، في حين وصلت نسبة الصم وذوي الإعاقة والمختلفين عصبيًا إلى 12%.
ورغم تحديد الأكاديمية هدفًا للوصول بنسبة العضوية النسائية إلى 50%، إلا أن النسبة الحالية تقف عند 43%. وأوضحت بافتا أن 51% من الأعضاء الجدد منذ عام 2020 هم من النساء، ما يعكس تقدّمًا ملموسًا رغم استمرار تحديات التمثيل في بعض القطاعات.
وفيما يتعلق بالخلفيات الاجتماعية والاقتصادية، لم يكن هذا الجانب ضمن أهداف الأكاديمية المعلنة عام 2020، إلا أنه طُرح لاحقًا بناءً على توصيات لجنة الحراك الاجتماعي. وبدأت الأكاديمية في إعداد تقارير سنوية عنه منذ عام 2023، وفقًا للبيانات الحالية، ينتمي 19% من أعضاء بافتا إلى خلفيات من الطبقة العاملة، فيما يشكل هؤلاء 21% من إجمالي الأعضاء الجدد منذ عام 2020.
وبالنظر إلى المستقبل، أعلنت بافتا أنه اعتبارًا من عام 2026 سترفع النسبة المستهدفة لعضوية الصم وذوي الإعاقة والمختلفين عصبيًا إلى 18% بحلول عام 2030، استنادًا إلى نسبة السكان في سن العمل بالمملكة المتحدة لعام 2024. كما تهدف الأكاديمية إلى أن يشكل الأعضاء من ذوي الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية المتدنية 25% من الأعضاء الجدد بحلول عام 2030.
وأشارت الأكاديمية إلى عزمها إجراء دراسة معمقة لتمثيل الأشخاص ذوي البشرة الملونة في المناصب القيادية العليا داخل الصناعة، إلى جانب التركيز على رفع نسبة مشاركة النساء في قطاع الألعاب والمهن الحرفية التي تقل فيها نسبتهن حاليًا عن 40%.
وقالت سارة بوت، رئيسة الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون: "أشعر بالفخر حيال التقدم الذي أحرزته بافتا في تطوير عضوية متنوعة تعكس المواهب والخبرات الثرية للعاملين في مجالات السينما والألعاب والتلفزيون اليوم. ما زالت هناك مجالات تتأثر بتحديات نظامية تحد من الفرص المتاحة، ومن واجبنا مواصلة رفع معايير القطاع، خصوصًا في المجالات التي يتراجع فيها مستوى التمثيل عن نسب سكان المملكة المتحدة في سن العمل، مثل تمثيل الأشخاص ذوي الإعاقة ومن ينتمون إلى خلفيات من الطبقة العاملة، حيث سنعمل على استخدام بيانات عضويتنا لإبراز هذه الفجوات ودراستها بعمق أكبر، ومنها تمثيل النساء في قطاع الألعاب والمهن الحرفية، ووجود الأشخاص ذوي البشرة الملونة في المناصب القيادية العليا".
ومن جانبه، قال أندرو ميلر، عضو مجلس أمناء بافتا وعضو المجموعة الاستشارية لذوي الإعاقة: "الشمول لا يتحقق تلقائيًا، بل يتطلب جهدًا وطاقة والتزامًا حقيقيًا، لذلك، أنا فخور جدًا بإصرار بافتا على تغيير الواقع فيما يتعلق بالإعاقة. مع إعلان نحو 13% من أعضائنا عن وجود إعاقة، ومع وضع هدف طموح لعام 2030، تقدّم بافتا نموذجًا رياديًا في كيفية إحداث تغيير فعلي في تمثيل الأشخاص ذوي الإعاقة".
ويُشار إلى أن 10,000 عضو من الأكاديمية يشاركون سنويًا في التصويت على جوائز بافتا في مجالات السينما والألعاب والتلفزيون، فيما شهد العام الحالي انضمام 782 عضوًا جديدًا إلى صفوف الأكاديمية.