أكدت الفصائل والقوى الفلسطينية، اليوم الأربعاء، ضرورة إلزام دولة الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ ما هو مطلوب منها فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار.
وطالبت الفصائل، في بيان صادر عنها، الوسطاء والدول الضامنة، بأهمية فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، والضغط على الاحتلال لتنفيذ ذلك، كما ورد في اتفاق شرم الشيخ للسلام وقرار مجلس الأمن رقم 2803.
وحذّرت الفصائل والقوى الفلسطينية، من محاولات الاحتلال "التلاعب أو التهرب" من هذه الاستحقاقات، أو حصر فتح المعبر باتجاه واحد، كما تروّج له بعض المصادر الإسرائيلية.
جاءت تصريحات الفصائل والقوى الفلسطينية، بعدما أعلنت حركة حماس اليوم، أنها ستسلم الخامسة مساءً بتوقيت غزة، جثة أحد المحتجزين الإسرائيليين عُثر عليها شمال قطاع غزة.
وأعلن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن تل أبيب تستعد خلال الساعات المقبلة لاستلام جثة محتجز عُثر عليه اليوم، خلال عمليات البحث شمال القطاع، مضيفًا أن الجثة ستخضع للفحوص الجينية اللازمة للتعرف على صاحبها.
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان إسرائيل أنها تسلمت بقايا جثة أحد المحتجزين المتبقيين في قطاع غزة قبل نقلها إلى معهد الطب الشرعي قرب تل أبيب للتعرف عليها.
وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بتسلمها كل جثث المحتجزين. ومقابل رفات كل محتجز تفرج إسرائيل عن جثث 15 فلسطينيًا قتلتهم خلال حرب الإبادة على قطاع غزة وتحتجز جثثهم.
ومنذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ بعد أكثر من عامين على اندلاع حرب الإبادة الجماعية على أهالي قطاع غزة، تقوم إسرائيل يوميًا بخرق الاتفاق وشن هجمات على مناطق مختلفة من القطاع، في وقت يعاني السكان من أزمة إنسانية خانقة جراء الدمار الواسع، الذي خلّفته العمليات العسكرية الإسرائيلية.