الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وزير الخارجية المصري يدعو لتعزيز الشراكة مع ألمانيا ويكشف تفاصيل مؤتمر إعمار غزة

  • مشاركة :
post-title
وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

أكد وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، حرص بلاده الشديد على تعزيز العلاقات الثنائية مع ألمانيا للوصول إلى آفاق أرحب وأوسع من التعاون المشترك، مشيرًا إلى أهمية عقد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في أقرب وقت ممكن لتعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية.

وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الألماني، يوهان فاديفول، في برلين، شدد الوزير المصري على ضرورة جذب المزيد من الاستثمارات الألمانية إلى السوق المصرية وتوطين الصناعة، مؤكدًا أن مصر تمتلك إمكانات اقتصادية هائلة تعكس تنوع الاقتصاد المصري كقاعدة إنتاجية كبيرة قادرة على استيعاب مختلف أنواع الاستثمارات.

وأشار عبد العاطي إلى وجود تعاون مصري ألماني مكثف ومستمر لتعميق العلاقات الاقتصادية بين الجانبين وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين.

الأزمات الإقليمية والدولية

وأشار عبد العاطي إلى أهمية وقف جميع الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في لبنان وسوريا، محذرًا من تداعياتها الخطيرة على الاستقرار الإقليمي.

وأكد أن لا حلول عسكرية للأزمة الأوكرانية أو الملف النووي الإيراني، داعيًا إلى اعتماد الحلول السياسية والدبلوماسية لتسوية هذه الملفات بما يحفظ الأمن والسلم الدوليين.

كما جدد التأكيد على التنسيق المصري الأمريكي الأوروبي لعقد مؤتمر إعادة إعمار غزة، بهدف دعم جهود التنمية والاستقرار في القطاع، مع التركيز على إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية بكميات أكبر ودون قيود، وتمكين الشرطة الفلسطينية من العمل في غزة لإنهاء الفراغ الأمني.

غزة وإعادة الإعمار

كشف وزير الخارجية المصري أن بلاده تمضي قدمًا في الإعداد لمؤتمر إعادة إعمار غزة بالتعاون مع الشركاء الدوليين، مؤكدًا أن مصر تنسق حاليًا مع الولايات المتحدة الأمريكية لتحديد الموعد المناسب لانعقاد المؤتمر.

وأوضح أن المؤتمر سيُعقد تحت رئاسة مشتركة مصرية أمريكية، مشددًا على أن إعادة إعمار غزة تمثل جزءًا لا يتجزأ من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في المنطقة.

وأكد عبد العاطي أن مصر شارفت على الانتهاء من المرحلة الأولى لخطة ترامب بشأن الأزمة في قطاع غزة، معربًا عن أمله في إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر بكميات أكبر ودون قيود أو عراقيل، مشددًا على ضرورة البدء الفوري في تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة، مع التأكيد على أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار لضمان استمراريته وعدم انهياره.

وأشار أيضًا إلى أن مصر تنفذ برامج متخصصة لتدريب الشرطة الفلسطينية على الأراضي المصرية، بهدف تمكينها من العمل بفاعلية في قطاع غزة لإنهاء الفراغ الأمني الخطير الذي يشهده القطاع، مع استعداد بلاده الكامل للتشاور مع الدول الأوروبية، ومن بينها ألمانيا، بشأن تطوير هذه البرامج وتوسيع نطاقها لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.

وأكد عبد العاطي أن التسوية السياسية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية هي الضمان الوحيد لتحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة، ورفض أي محاولات لتقسيم قطاع غزة، مشددًا على الالتزام المصري بتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على أرض الواقع كحل نهائي ودائم للصراع.

أشار عبد العاطي إلى أن هناك تنسيقًا مصريًا أمريكيًا أوروبيًا لعقد مؤتمر إعادة إعمار غزة، بهدف دعم جهود التنمية وإعادة الاستقرار للقطاع، ضمن مساهمة دولية واسعة لإعادة البناء وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

الأزمة السودانية

فيما يخص الأزمة السودانية، أوضح وزير الخارجية المصري أن مصر تمتلك رؤية واضحة في إطار الرباعية الدولية، مشددًا على ضرورة تدشين عملية سياسية شاملة ذات ملكية سودانية خالصة لا تقصي أي طرف، مع إنشاء ممرات إنسانية آمنة لحماية المدنيين، ودعوة جميع الأطراف إلى المشاركة لضمان نجاح العملية السياسية وتجنب تفاقم الأزمة.

وأكد عبد العاطي ضرورة التوصل العاجل إلى هدنة شاملة في السودان لوقف نزيف الدم والدمار المستمر في البلد الشقيق.

الأمن المائي

أعرب وزير الخارجية المصري عن رفض بلاده القاطع للإجراءات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا بشأن سد النهضة، مؤكدًا ضرورة التوصل إلى اتفاق عادل وملزم يحفظ حقوق مصر المائية التاريخية ويأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف.

وشدد على أن الأمن المائي المصري يمثل خطًا أحمر لا يمكن المساس به، محذرًا من تداعيات هذه الإجراءات الأحادية على استقرار المنطقة وأمنها.