قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد مالك عقار، إن القوات المسلحة ستنتصر في المعركة الحالية، مؤكدًا أن الجيش السوداني لن يُهزم، وأن الشعب السوداني يقف بقوة إلى جانب قواته المسلحة وقيادته.
وفي مقابلة مع "تلفزيون السودان"،اليوم الاثنين، دعا عقار كل القادرين على حمل السلاح إلى الاستنفار والدفاع عن الوطن، مشددًا على أن مسؤولية حماية البلاد لا تقتصر على الجنود فقط، بل على الجميع المشاركة كلٌ في مجاله.
وأوضح أن الجيش السوداني، لا يسعى للاستمرار في الحكم، وأن مهمته الحالية هي إنهاء الحرب وتهيئة البلاد لعملية سياسية تقود إلى تسليم السلطة للشعب من خلال انتخابات حرة.
وفي تعليقه على البُعد الإقليمي للحرب، أشار عقار إلى أن تداعيات الصراع لا تطال السودان وحده، بل تهدد أمن واستقرار أفريقيا والقرن الأفريقي، مشددًا على ضرورة مواجهة الأطماع الخارجية.
وأكد عقار أن الجيش السوداني سيتجاوز هذه المحنة، وستكون مرحلة إعادة الإعمار فرصة لبناء دولة تحقق العدالة والتنمية.
وفي ما يخص جهود الوساطة، أشار إلى أن السودان من حقه دراسة كل المبادرات المقدّمة، سواء من الإيجاد أو الاتحاد الأفريقي أو منابر أخرى، ورفض أي مبادرة لا تتماشى مع أمن السودان القومي ووحدته أرضًا وشعبًا.
وشدد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، على أنه لا يوجد حاليًا طرف يُمكن التفاوض معه، متهمًا مليشيا "الدعم السريع" بأنها لا تملك قرار الحرب، بل تتحرك بتوجيه من جهات إقليمية، ، إلى جانب مؤسسات ودول أخرى متورطة بشكل مباشر أو غير مباشر في دعمها.
وترعى الرباعية الدولية، المُكوَّنة من مصر والولايات المتحدة والسعودية والإمارات، مقترحًا لوقف إطلاق النار كجزء من هدنة إنسانية في السودان، يتضمن وقف العمليات القتالية في البلاد التي تشهد حربًا منذ أكثر من عامين.
ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قُتل آلاف المدنيين ونزح الملايين داخل السودان وخارجه، بينما لا تزال الجهود الإقليمية والدولية تواجه صعوبات في التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار أو هدنة إنسانية طويلة الأمد.