الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

هاني رمزي يكشف كواليس مسيرته الفنية بمهرجان شرم الشيخ للمسرح

  • مشاركة :
post-title
هاني رمزي

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

شهد مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي جلسة ماستر كلاس استثنائية قدّمها الفنان هاني رمزي، بحضور عدد كبير من النجوم، بينهم الفنانات إلهام شاهين، وهالة صدقي، ومروة عبد المنعم، والإعلامية هالة سرحان، حيث استعاد "رمزي" خلال اللقاء ذكريات طفولته وبداياته على خشبة المسرح، كما تحدث عن تحولات مشواره الفني وأسرار دخوله في الشخصيات التي يجسدها.

قال الفنان هاني رمزي إن نقطة انطلاقه في عالم الفن بدأت من داخل منزله، حيث كانت عائلته حريصة على اصطحابه إلى عروض المسرح في القاهرة والإسكندرية منذ طفولته، موضحًا أن والديه امتلكا حسًا فنيًا عاليًا، وكانا يشجعانه على مشاهدة المسرح لاكتساب الذوق الفني.

وأضاف: "لا توجد مسرحية في القاهرة أو إسكندرية إلا كنا نحضرها لدرجة إننا كنا نشوف بعض العروض مرتين وتلاتة من كتر ما كنت بحبها وأنا طفل".

وأشار إلى أن رغبته في التمثيل بدأت بعد مشاهدته لمسرحية "شاهد ماشفش حاجة"، مؤكدًا أنه قال لوالديه حينها: "أنا عايز أبقى ممثل"، وأن هذا الحلم كبر داخله حتى تحقق لاحقًا.

من مسرح الجامعة إلى الاحتراف

استعاد رمزي أيامه في مسرح الجامعة، مؤكدًا أنها كانت من أجمل سنوات حياته؛ إذ شارك هناك في عدد كبير من العروض، وتعلم الالتزام الفني والصدق في الأداء، كما ارتبط بعلاقات قوية مع زملائه، بينهم محمد هنيدي في كلية الحقوق، إلى جانب أسماء عديدة أصبحت لاحقًا رموزًا في الوسط الفني.

وأوضح أنه التحق بعدها بفرقة "استوديو الممثل"، التي قدمته بشكل كبير للجمهور، قبل أن يتقدم للمعهد العالي للفنون المسرحية، إلا أن الفنان الراحل سعد أردش نصحه باستكمال دراسته الجامعية أولًا، وهو ما التزم به قبل أن يعود للمعهد ويبدأ مشواره الأكاديمي والفني بشكل احترافي.

مهارة التحضير للشخصيات

تحدث هاني رمزي عن طريقة تحضيره للأدوار، قائلًا إنه يعيش الشخصية بكل تفاصيلها في حياته اليومية قبل دخول التصوير، مضيفًا: "وأنا بقود السيارة أو باكل أو بشرب، بتمرّن على الدور.. بفكر هتصرف كيف سيتصرف في كل مشهد".

وكشف أنه يطلب أثناء التصوير توفير أكبر قدر من الهدوء والتركيز، خصوصًا في المشاهد التي تتطلب اندماجًا عميقًا، مؤكدًا أن "لحظة الخروج من الشخصية هي الأصعب"، وأن الفنان يحتاج دائمًا إلى تهيئة نفسية كي يعود إلى حياته الطبيعية دون أن تتحول الحالة الفنية إلى عبء نفسي.

وأضاف أن اندماج الفنان مع الشخصية يجب ألا يصل إلى درجة المرض، قائلًا: "لازم يبقى في وعي.. لو الاندماج وصل 100% يبقى حالة مرضية".

سعد أردش

كما استعاد رمزي ذكرياته مع الفنان والمخرج الكبير سعد أردش خلال سنوات دراسته بالمعهد، موضحًا أنه لم يبدِ إعجابًا كبيرًا بموهبته في البداية، لكنه اكتشف لاحقًا أن ذلك كان أسلوبًا منه للتشجيع ودفعه للاجتهاد.

ووثّق عدد من الفنانين شهاداتهم على مسيرة هاني رمزي، إذ قالت الفنانة إلهام شاهين إن هاني رمزي من أكبر النجوم الكوميديان في مصر، ولديه قدرة على إضحاك الجمهور، وهي ميزة من الصعب أن يقوم بها شخص، كما تحدثت عن مواقفه الإنسانية وطالبته بالعمل سويا في عمل فني قريب.

شهادة مؤثرة

وخلال الماستر كلاس، قدّم الفنان محمد رضوان شهادة مؤثرة في حق هاني رمزي، مؤكدًا أنه كان من أبرز المواهب التي عرفها منذ أيام المسرح الجامعي، وقال: "هاني عمل آلاف التحولات في مسرحية واحدة.. موهوب بالفطرة وثقته في نفسه كبيرة".

وأشار "رضوان" إلى أن رمزي كان دائم التشجيع لزملائه قائلًا: "كان من أول الناس اللي بتشجعني وتمدح شغلي، وده معناه إنه بني آدم واثق في نفسه ومش خايف من موهبة حد".

كما أشاد بتجربته في "الكبير أوي"، مؤكدًا أن العمل أثبت قدرة رمزي على الإبداع الحر بعيدًا عن القيود التقليدية، وكشف أنهما يستعدان للجزء الثاني، قائلًا: "الناس مستنية.. وإن شاء الله نفرّح الجمهور قريب".

شخصية تدخل السعادة

وحول علاقتها بهاني رمزي، قالت الإعلامية هالة سرحان مؤكدة أن بداية جيله الفني كانت محظوظة بوجودها في الإعلام وقتها، لكنها شددت على أن موهبة رمزي واجتهاده كانا الأساس في نجاحه.

وقالت: "هاني واحد من أطيب وألطف الشخصيات.. كان يأتي الاستوديو يكون يوم جميل.. بسيط ودمه خفيف وعنده بديهة وسرعة تلقائية مدهشة".

وروت هالة سرحان موقفًا طريفًا حين دخل رمزي الاستوديو في أحد برامجها، فترك الكرسي ونام على الأرض تمثيلًا لمشهد سينمائي، مؤكدة أن روحه المرحة كانت سببًا في حب الجمهور له.

بدوره وجّه هاني رمزي شكرًا خاصًا لهالة سرحان، مؤكدًا أن جيل التسعينيات حقق انتشارًا كبيرًا بفضل دعمها الإعلامي، قائلاً: "الدكتورة هالة لعبت دورًا مهمًا جدًا في تقديمنا للمشاهدين.. كانت تسلّط الضوء على أفلامنا وتساعد المنتجين يتحمسوا لنا".

وأضاف: "هي نموذج مشرف لمصر.. وجودها في حياتنا كان فارقًا جدًا".