أكد وزير الإعلام السوري الدكتور حمزة المصطفى، أن معركة "ردع العدوان"، شكلت ملحمة وطنية غير مسبوقة في تاريخ سوريا الحديث، مشددًا على أن الشعب السوري أثبت قدرته على تحرير أرضه بنفسه دون الحاجة إلى تدخلات خارجية.
حذّر "المصطفى"، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية "سانا"، من أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، وآخرها العدوان في بلدة بيت جن بريف دمشق الذي أسفر عن استشهاد 13 سوريًا، تندرج ضمن محاولات "استفزازية" لجر البلاد إلى مواجهة عسكرية.
أوضح أن معركة "ردع العدوان" قلبت موازين القوى في المنطقة، مبينًا أن الرد السوري فاجأ الجميع وأثبت إمكانية الحل العسكري، مغيرًا بذلك معادلات السياسة الإقليمية والدولية بشكل غير مسبوق.
أكد وزير الإعلام السوري أن الدولة السورية تتعامل مع التهديدات الأمنية بحزم ومسؤولية، ولن تسمح للاحتلال بفرض أي أمر واقع يستهدف النيل من سيادتها "مهما بلغت الأثمان".
أشار المصطفى إلى أن الحشود الشعبية التي خرجت في مختلف أنحاء سوريا احتفالاً بالانتصار وفي ذكرى انطلاق المعركة، كانت بمثابة رد واضح على كل من يحاول زرع الفتنة والانقسام، مؤكدًا التزام السوريين بوحدة وطنهم.
لفت إلى أن الأولوية الحالية للحكومة السورية تركز على استعادة الاستقرار والتنمية، وإنهاء التدخلات الخارجية واستعادة السيادة على كامل الأراضي السورية.
وحذّر الوزير السوري من أن محاولات بعض المجموعات المسلحة في السويداء ومناطق "قسد" استغلال الوضع لتوسيع نفوذها يهدد المشروع الوطني، مشددًا على أن أي محاولات انفصالية ستواجه بحزم.
نوّه المصطفى بالإنجازات الإعلامية، مبينًا أن اختيار مجلس وزراء الإعلام العرب دمشق "عاصمة للإعلام العربي" لعام 2028، يشكل خطوة تعكس الاحتضان العربي الحقيقي لسوريا الجديدة.