الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إنهاء الحرب في السودان.. تفاؤل حذر بنجاح ترامب في تنفيذ وعده

  • مشاركة :
post-title
مخيم أم ينقور للنازحين الفارين من قوات الدعم السريع في السودان

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

أعرب الخبراء عن تفاؤلهم الحذر بأن تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يسهم في وقف الحرب الدائرة منذ عامين في السودان، لكنهم يحذرون من أن نهاية طويلة الأمد لهذا الصراع الوحشي لن تكون سهلة، وفق ما نقلت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية.

وتعهد ترامب باستخدام نفوذ الرئاسة الأمريكية لوقف الحرب الدائرة منذ عامين في السودان على الفور، والتي تشير تقديرات المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أنها أدت إلى نزوح ما يقرب من 12 مليون شخص.

ويعد هذا تطورًا هامًا في أزمة لا تظهر بوادر انحسار تذكر، إذ يعرب بعض الخبراء عن تفاؤل حذر بأن تدخل الرئيس الأمريكي قد يسهم في وقف القتال. ومع ذلك، يحذرون من أن نهاية طويلة الأمد لهذا الصراع الوحشي لن تكون سهلة.

وكان ترامب صرح الأسبوع الماضي بأنه "ليس من ضمن خططه" المشاركة في إنهاء الحرب بالسودان، لكن بعد طلب شخصي من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قال الرئيس الأمريكي إنه سيشارك في هذه القضية.

وقال ترامب في فعالية مع الأمير محمد بن سلمان في واشنطن العاصمة: "ظننت أنه أمر خارج عن السيطرة، لكنني أدرك مدى أهمية هذا الأمر بالنسبة لك ولعدد كبير من أصدقائك في هذه الغرفة، السودان، وسنبدأ العمل على السودان".

تستمر الحرب منذ أكثر من عامين بين الجيش الوطني السوداني وقوات الدعم السريع المتمردة، وقد أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وتسببت في أكبر أزمة إنسانية في العالم. واتهمت الولايات المتحدة قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية.

وتعمل الولايات المتحدة منذ سنوات جنبا إلى جنب مع مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، في إطار ما يعرف بـ"الرباعية"، لمحاولة التوسط لإنهاء القتال في السودان، لكن حتى الآن ظل البيت الأبيض بعيدًا عن المفاوضات، التي تغيرت مع التزام ترامب المباشر الأسبوع الماضي، مما أثار بعض التفاؤل بين الخبراء، وفق "سي. إن. إن".

ونقلت الشبكة عن كاميرون هدسون، محلل الشؤون الإفريقية والمدير السابق للشؤون الإفريقية في مجلس الأمن القومي: "أعتقد أن هناك مجموعة واسعة من الأهداف قصيرة المدى الضرورية للغاية التي يمكن لترامب المساهمة في تحقيقها، لا شك في ذلك، وأعتقد أنه في وضع فريد لتحقيق ذلك".

مع ذلك، وبعد أسبوع من التزامه، لا يزال من غير الواضح كيف يخطط الرئيس الأمريكي لاستخدام نفوذه شخصيًا، إذ صرحت خلود خير، مديرة مركز كونفلوانس أدفايزوري البحثي، الذي يتخذ من الخرطوم مقرًا له، قائلة: "لا يوجد أي شعور بوجود تحول في واشنطن، لا يوجد أي شعور بوجود استراتيجية الآن، من المستبعد للغاية أن يكون هناك أي تقدم بشأن هدنة قبل نهاية العام".

وصرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مؤخرًا بأنه "يجب القيام بشيء ما لقطع الأسلحة والدعم الذي تتلقاه قوات الدعم السريع".

وقال جيفري فيلتمان، المبعوث الأمريكي الخاص السابق لمنطقة القرن الإفريقي، إن تصريحات ترامب واعدة ومشجعة، وأضاف لسي إن إن: "يجب أن يكون هناك خفض جدي للعنف، ولا أرى أين تملك الولايات المتحدة النفوذ للقيام بذلك، مما يعني أنه يتعين علينا استخدام نفوذنا على من يفعلون ذلك".

ونقلت الشبكة الأمريكية عن منال طه، الخبيرة في الأمن وعملية السلام من السودان، أن وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع "لن يوقف الحرب والمعاناة على الأرض". وأضافت أن الحرب أصبحت قبلية وعرقية، ووقعت فظائع كثيرة، "يجب معالجة الصدمة التي امتدت عبر الأجيال".