شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، سلسلة من الغارات الجوية استهدفت 7 مواقع شمال الضفة الغربية، في عملية عسكرية واسعة النطاق تشمل مدينتي جنين وطوباس، وتعد الأحدث في تصعيد التوتر الميداني المتسارع بالمنطقة.
وتأتي هذه العملية بدعم من مروحيات قتالية وقوات خاصة، إذ أكدت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عمل عناصر من "وحدة المستعربين" التابعة لحرس الحدود في جنين، وتزامن ذلك مع تحليق مروحيات في سماء طوباس وإطلاقها نيران رشاشات باتجاه مناطق مأهولة، في مؤشر على اتساع نطاق العملية التي أُعلن عنها، بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وحرس الحدود.
اشتباكات وحصار
اقتحمت قوات إسرائيلية خاصة، تلتها تعزيزات عسكرية، حي جبل أبو ظهير، وحاصرت منزلًا في المنطقة.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، بوقوع اشتباكات بين مسلح فلسطيني ووحدة خاصة إسرائيلية، بينما سُمع دوي انفجار بالتزامن مع تحليق مسيّرة فوق المنزل المحاصر.
وفرضت قوات الاحتلال، أمس، حظر التجول والحصار على طوباس ومخيم الفارعة وقرى عقابا وطمون وتياسير، ودفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة وحولت منازل الفلسطينيين إلى ثكنات عسكرية.
وأسفرت العملية عن إصابة نحو 20 فلسطينيًا جراء اعتداء جنود الاحتلال عليهم بالضرب، بينهم مسن في الثمانين من عمره. كما اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 75 فلسطينيًا منذ بداية العملية، واحتجزت عشرات آخرين داخل المدينة.
تحركات إسرائيلية وهدف مُعلن
ذكر جيش الاحتلال أن العملية جاءت استنادًا إلى معلومات استخباراتية حول نشاطات مشتبه بها، وهدفها "منع ترسخ الإرهاب وإزالة أي تهديد أمني"، وفق زعمه، مشيرًا إلى أن العملية ستتواصل وأن قوات خاصة تمشط عشرات المباني وتحقق مع مشتبه بهم.
ونقلت صحيفة معاريف عن مصادر في الجيش، إن العملية جاءت عقب رصد ارتفاع في محاولات تنفيذ عمليات فلسطينية وحراك يهدف إلى إعادة تشكيل كتائب مسلحة.
إدانات فلسطينية
أدانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، العملية، إذ وصفتها حماس بأنها تكشف عن "حجم الإجرام المنهجي" ضمن سياسة "سحق أي وجود فلسطيني"، فيما أكدت الجهاد أن العدوان يهدف إلى "إفراغ الضفة من أهلها وتهجيرهم".
في مناطق أخرى من الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال قرية المغير شمال شرق رام الله، وداهمت منشأة تجارية واحتجزت العمال.
كما أفادت مصادر فلسطينية باقتلاع جنود الاحتلال عشرات أشجار الزيتون المعمرة في بلدة الجانية غرب رام الله لتوسيع مستوطنة نيريا.