الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لليوم الثاني على التوالي.. جيش الاحتلال يوسع عملياته في الضفة الغربية

  • مشاركة :
post-title
جيش الاحتلال الإسرائيلي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية الواسعة لليوم الثاني على مدن الضفة الغربية المحتلة، مع تنفيذ حملات اعتقالات واسعة إلى جانب فرض حظر التجوال.

أكد الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 25 شخصًا خلال اقتحام القوات الإسرائيلية محافظة طوباس شمالي الضفة الغربية، إلى جانب سقوط إصابات نتيجة هجوم المستوطنين على المزارعين قرب بلدة بيت ليد شمال طولكرم.

وقالت مراسلة "القاهرة الإخبارية" إن قوات الاحتلال، اعتقلت اليوم 4 فلسطينيين خلال اقتحامها منطقة السوق القديم في طوباس شمالي الضفة الغربية. 

وتمركزت قوات الأمن الإسرائيلية في مواقعها داخل مدينة طوباس بالضفة الغربية، وأمرت بعض السكان الفلسطينيين بإخلاء منازلهم، في أحدث هجوم ضمن حملة مستمرة منذ أشهر في مدن شمال الضفة الغربية المحتلة.

جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة

صرّح محافظ طوباس، أحمد الأسعد، أن القوات الإسرائيلية، مدعومة بطائرة هليكوبتر، أطلقت النار في محاولة لتطويق المدينة، وتتخذ مواقع في عدة أحياء، قائلاً: "يبدو أن التوغل طويل؛ فقد طردت قوات الاحتلال السكان من منازلهم، واستولت على أسطح المباني، وتنفذ اعتقالات"، بحسب رويترز.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن العملية التي نفذت بالتعاون مع الشرطة والمخابرات بدأت في وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء، عقب رصد استخباراتي أولي لمحاولات إقامة معاقل وبنى تحتية للمسلحين.

وبرر جيش الاحتلال هجومه على الضفة الغربية المحتلة بأنه عثر على "غرفة تحكم ومراقبة" خلال عمليات تفتيش عشرات المنازل.

وجابت مركبات إسرائيلية مدينة طوباس، بينما يقوم جنود بدوريات في الشوارع حاملين بنادق وقاذفات صواريخ، كما شوهدت قوات في بلدة طمون المجاورة.

وأمرت القوات الإسرائيلية من أجبرتهم على مغادرة منازلهم بعدم العودة حتى انتهاء العملية، التي يُتوقع أن تستمر لعدة أيام، وقال لرويترز: "إنهم يواصلون إحكام سيطرتهم على المدينة"، حيث أقامت القوات الإسرائيلية حواجز على الطرق واعتقلت حتى الآن 22 فلسطينيًا على الأقل.

جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة

يعيش في الضفة الغربية المحتلة 2.7 مليون فلسطيني، حيث تتعرض ممتلكاتُ المواطنين لأعمالِ تخريبٍ وتدميرٍ خلال الاقتحام المتواصل، فيما تشهد أجزاءٌ من المنطقةِ الشرقية في بلدةِ طمون انقطاعًا للمياه بسبب اعتداءِ قواتِ الاحتلال على خطوطِ المياه في المنطقة.

يُمثّل هجوم أمس الأربعاء امتدادًا للعمليات العسكرية التي شنتها القوات الإسرائيلية في أجزاء من شمال الضفة الغربية المحتلة هذا العام، والتي بدأت بمدينة جنين في يناير الماضي، بعد أيام من عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وأجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين على مغادرة منازلهم، إذ أخلت القوات الإسرائيلية مخيمات اللاجئين، وحافظت على أطول وجود لها في بعض مدن الضفة الغربية لعقود.

وطالت إسرائيل اتهامات هذا الشهر بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بسبب ما وصفته بعمليات طرد قسري، في وقت تصاعد فيه أيضًا عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الأشهر الأخيرة، ونادرًا ما يُعتقل المستوطنون أو يُحاكمون، على الرغم من أن موجة الهجمات أثارت انتقادات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كما زعم.

منذ أن نفذت حماس هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل من غزة قبل عامين، فرضت إسرائيل قيودًا صارمة على الحركة في الضفة الغربية، حيث نصبت نقاط تفتيش جديدة، وأغلقت بعض التجمعات الفلسطينية فعليًا بالبوابات وحواجز الطرق.