يستضيف فريق ليفربول نظيره أيندهوفن، غدًا الأربعاء، على أمل أن تمنح المنافسات الأوروبية حامل لقب الدوري الإنجليزي بعض الراحة من الكابوس المحلي الذي وصفه المدرب آرني سلوت بأنه "سخيف".
وخسر ليفربول ثمانيًا من آخر 11 مباراة خاضها في كل المسابقات، بما في ذلك الهزيمة القاسية 3-صفر أمام نوتنجهام فورست مطلع الأسبوع الجاري، ما جعله يتراجع إلى المركز 12 في الدوري وزاد الضغط على مدربه الهولندي.
وقال سلوت عن أداء فريقه المقلق: "إنه أمر سخيف، إنه لا يصدق، قلت مرارًا إنه لا توجد أي أعذار لتبرير أدائنا بهذا الشكل، إنه أمر غير متوقع بالنسبة للنادي، ولي، وللجميع، لكن ربما هذا هو أفضل نادٍ يعرف كيف يواجه مثل هذه الظروف، فكلما ازدادت الصعوبة في هذا النادي، أصبحنا أكثر تماسكا".
وربما كانت البطولة الأوروبية الأعرق للأندية بمثابة متنفس لليفربول، إذ حقق الفوز في ثلاث من أصل أربع مباريات، بما في ذلك الانتصار 1-صفر على ريال مدريد، ليحتل المركز الثامن برصيد تسع نقاط.
وعندما سُئل عما إذا كان عليه إثبات نفسه للجماهير، أضاف: "لا علاقة لذلك بمثل هذا الوضع، في هذا المستوى، عليك أن تثبت نفسك كل يوم، لا يمكنك أن تقول لقد فزت بالدوري أو أي شيء من هذا القبيل".
وتابع: "عليك أن تفوز في المباراة القادمة، من أجلي ومن أجل اللاعبين. هذه هي الأجواء التي أحب العمل فيها. لا أعلم إن كان علي أن أثبت نفسي أمام الجماهير بقدر ما يجب أن أثبت جدارتي أمام نفسي".
وأوضح سلوت أن هشاشة دفاع الفريق كانت مؤثرة، وأكمل: "عدد الأهداف التي نستقبلها هو الفارق الكبير بين هذا الموسم والموسم الماضي. في المرة الأولى التي وصل فيها (فورست) إلى منطقة الجزاء لدينا من كرة ثابتة، سجلوا هدفًا. استغرق الأمر منا وقتًا للتعافي من ذلك، فيما يتعلق بالأهداف التي استقبلناها في الموسم الماضي، لم نستقبل أي هدف من الكرات الثابتة في مثل هذا الوقت من الموسم، أما هذا الموسم، فاستقبلنا تسعة أهداف. من اللعب المفتوح، ما زلنا نصنع فرصًا كافية لتسجيل الأهداف".
وأشار سلوت إلى أن الحل يكمن في تحمل المسؤولية الجماعية، وأردف: "يتعين على الفريق بأكمله أن يساهم دفاعيًا حتى نتمكن من الخروج من هذا التراجع".
ويواجه ليفربول منافسًا صعبًا هو أيندهوفن، الذي يتصدر الدوري الهولندي بفارق ست نقاط بعد تحقيقه 11 فوزًا في 13 مباراة، ويحتل المركز 18 في مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا برصيد خمس نقاط.
واختتم: "لا يمكنني القول إنه المنافس المناسب لمواجهته في الوقت الحالي، لقد مروا بفترة صعبة الموسم الماضي وفي بداية هذا الموسم، لكن خلال الشهرين أو الثلاثة الأخيرة أصبحوا ماكينة انتصارات".
ويمكن لليفربول أن يستمد بعض الدوافع من نتائجه الأخيرة في مباريات دوري أبطال أوروبا على أرضه، إذ حقق الفوز في آخر 13 مباراة سواء في مرحلة الدوري أو دور المجموعات.