الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لا تدفعونا إلى الحرب.. يابانيون يطالبون بإقالة تاكايتشي لنزع فتيل مواجهة الصين

  • مشاركة :
post-title
جانب من الاحتجاجات ضد رئيسة وزراء اليابان

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

شهدت العاصمة اليابانية طوكيو، احتجاجات أمام مقر رئاسة الوزراء، حيث تجمع عدد كبير من المواطنين -قدّرتهم بعض المنصات بنحو 1700 شخص- للتعبير عن رفضهم الشديد لتصريحات رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي حول ما سمته "حالة الخطر الوجودي" المتعلقة بتطورات مضيق تايوان، مطالبين بسحب هذه التصريحات فورًا والاعتذار للشعب الصيني.

لا تدفعوا اليابان نحو الحرب

وذكرت صحيفة "أوكيناوا تايمز" اليابانية أن عددًا من منظمات المجتمع المدني نظموا احتجاجًا أمام مقر رئيسة الوزراء، اعتراضًا على تصريحات تاكايتشي خلال جلسة في البرلمان، حين ادعت أن "حدوث طارئ في تايوان قد يشكل أساسًا لممارسة اليابان لحق الدفاع الذاتي الجماعي تحت بند حالة الخطر الوجودي".

وردد المشاركون هتافات قوية منها.. "تاكايتشي لا تشعلي الحرب. اسحبي تصريحاتك فورًا لا تجعلوا اليابان في خطر".

كما رفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها: "لم يكن هناك طارئ. تاكايتشي هي من اخترعت الأزمة. تاكايتشي صفر في الدبلوماسية. لا للتحريض على الحرب. اعتذروا للشعب الصيني. اسحبوا التصريحات الخاطئة فورًا".

وقال أحد المشاركين لصحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، إنه شاهد "ما لا يقل عن ألف شخص" تجمعوا للاحتجاج، مؤكدًا أن الحشود ضمت مواطنين من مختلف أنحاء اليابان.

وأضاف: "قضية تايوان شأن داخلي صيني، ولا علاقة لليابان بها. تاكايتشي هي من تحاول خلق أزمة لإشعال التوتر ودفع البلاد نحو التوسع العسكري. هذه تصريحات خطيرة ومخالفة للبيان المشترك بين الصين واليابان ولروح الدستور السلمي".

واعتبر أن استمرار هذا النهج "قد يجر اليابان إلى هوة الحرب من جديد".

إقالة رئيسة الوزراء

فيما قال مشارك آخر -أكاديمي حضر بصفته "مواطنًا عاديًا": "بسبب تاريخ اليابان العسكري ضد الصين، فإن واجبنا الأخلاقي هو منع أي احتمال للمواجهة بين البلدين. نخشى أن تتحول اليابان إلى دولة يحكم فيها رئيس الوزراء بشكل فردي ومتسلط، ما يسكت أصوات المحبة للسلام ويترك المجال للمشاعر المتطرفة كي تنتشر".

وأكد أن الحل الوحيد هو "مواصلة الضغط الشعبي والحزبي لإجبار تاكايتشي على الاستقالة".

الطلاب يدخلون المشهد

وقالت طالبة يابانية: "إذا استمرت هذه التصريحات، ستتدهور العلاقات الصينية اليابانية بسرعة. نحن قلقون من ضعف قدرة رئيسة الوزراء على إدارة الملفات الدبلوماسية الحساسة، والضرر الذي سيلحق بالمواطنين نتيجة سياسات طائشة".

وأضافت: "أرى أن الوضع بات طارئًا، ويمثل أزمة للمجتمع الياباني ككل. مشاركتي اليوم كانت بهدف المساهمة في تصحيح المسار السياسي وإيقاظ وعي الناس".

وأعلنت "اللجنة التنفيذية للتجمع الطارئ لمطالبة تاكايتشي بسحب تصريحاتها" عن تنظيم مؤتمر احتجاجي كبير في 2 ديسمبر المقبل، للضغط على الحكومة من أجل العودة إلى المبادئ التي قامت عليها العلاقات الصينية اليابانية منذ التطبيع.

وأكدت اللجنة أن تصريحات تاكايتشي تضر بالعلاقات الثنائية ومصالح البلدين، وتدفع اليابان نحو حافة الحرب، ولا يمكن تبريرها بالقول إنها "مجرد استمرار للموقف الرسمي".

وشدد البيان على أن "قضية تايوان شأن داخلي صيني، وهذا هو موقف المجتمع الدولي"، معتبرًا رد الصين الغاضب "محقًا وعقلانيًا".