الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رئيس جنوب إفريقيا يفتتح قمة العشرين: التعددية والشراكات مفتاح مواجهة التحديات

  • مشاركة :
post-title
رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا

القاهرة الإخبارية - متابعات

افتتحت قمة مجموعة العشرين (G20) أعمالها، اليوم السبت، في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، وهي القمة الأولى للمجموعة التي تُعقد في القارة الإفريقية.

 أكد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، في كلمته الافتتاحية، أهمية "التعددية" و"التعاون والشراكات" كوسيلة لمواجهة التحديات العالمية، مشددًا على سعي بلاده لضمان إدراج أولويات "الجنوب العالمي" والقارة الإفريقية في جدول أعمال القمة.

وقال رامافوزا: "لا يمكن مواجهة التهديدات التي تعترضنا إلا من خلال التعاون والشراكات"، مؤكدًا أن اعتماد القادة الحاضرين لإعلان مشترك سيُمثل "إشارة مهمة على أن التعددية قادرة على تحقيق نتائج، وهي تُحققها بالفعل".

مقاطعة ترامب

تعقد القمة بدون حضور أكبر اقتصاد في العالم، بعد أن أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمقاطعة الولايات المتحدة للقمة، على خلفية مزاعمه بأن جنوب إفريقيا تنتهج سياسات عنصرية مناهضة للبيض.

 واجهت أجندة جنوب إفريقيا الطموح، التي تركز على تغير المناخ وتأثيره على الدول النامية وتقليص أعباء ديونها، مقاومة واضحة من إدارة ترامب منذ بداية العام.

 عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أسفه لغياب ترامب، لكنه شدد على أن ذلك "لا ينبغي أن يعوقنا".

تسعى جنوب إفريقيا لدفع القادة للموافقة على تقديم المزيد من المساعدات للدول الفقيرة للتعافي من الكوارث المرتبطة بالمناخ، والانتقال إلى الطاقة الخضراء، واستغلال الثروات المعدنية.

تحدي الإعلان المشترك

سعت جنوب إفريقيا للحفاظ على سلامة ومكانة مجموعة العشرين، ووعد رامافوزا بإصدار إعلان مشترك من جميع الأعضاء الحاضرين في ختام القمة غدًا الأحد، على الرغم من الضغوط الأمريكية.

 قالت جنوب إفريقيا إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا لعدم إصدار أي إعلان على مستوى القادة في غيابها، أو لتخفيف حدة الوثيقة النهائية.

ردَّ رئيس جنوب إفريقيا على هذه الضغوط قائلًا: "لن نسمح بالتنمر علينا".

أكد رامافوزا أن اعتماد القادة لإعلان مشترك سيُمثل "إشارة مهمة على أن التعددية قادرة على تحقيق نتائج".

تضم مجموعة العشرين 21 عضوًا (19 دولة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي)، ويمثل أعضاؤها نحو 85% من الاقتصاد العالمي.

تعمل المجموعة على أساس الإجماع وليس القرارات الملزمة، وهو ما يصعب تحقيقه في ظل المصالح المختلفة للدول الأعضاء.

وحذَّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جتيريش، من أن الدول الغنية غالبًا ما فشلت في تقديم التنازلات اللازمة للتوصل إلى اتفاقيات فعالة بشأن المناخ أو الإصلاح المالي العالمي.

من المتوقع أن يتغير مسار المجموعة بشكل كبير، إذ تتولى الولايات المتحدة الرئاسة الدورية من جنوب إفريقيا في نهاية هذه القمة، وسط سخرية من إدارة ترامب من التركيز على تغير المناخ.