الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مهرجان روتردام السينمائي.. برنامج نسائي مميز في دورته الـ60

  • مشاركة :
post-title
فيلم ثلاث طرق للعودة

القاهرة الإخبارية - إنجي سمير

كشفت إدارة مهرجان روتردام السينمائي الدولي، اليوم الخميس، عن برنامج "المستقبل هو الآن"، الذي سيحتفل بالذكرى الـ60 لتأسيس المنظمة الوطنية للمرأة "NOW"، إذ وصف المنظمون هذه اللحظة بأنها "لحظة مهمة في تاريخ حركة الحقوق المدنية وكذلك الموجة الثانية من الحركة النسوية".

وأوضح المنظمون أن البرنامج في النسخة الـ55 المقرر إقامتها خلال الفترة من 29 يناير إلى 8 فبراير المقبل، سيستكشف سينما المرأة من مختلف العصور من خلال مزيج من الأعمال الكلاسيكية والعروض العالمية الأولى.

وأضاف المنظمون، في بيان: "ستسلّط هذه الاختيارات الضوء على مؤلفين ودول وممارسات لم تستكشف تاريخيًا بشكل كافٍ، مع التركيز بشكل خاص على الرسوم المتحركة، وسيُغطّي البرنامج موضوعات تشمل التعليم والمجتمعات والتاريخ والسينما".

ويشهد برنامج "فوكس" عروضًا أولى لفيلم "ثلاث طرق للعودة"، إخراج شياوولو جو وأندريا لوكا زيمرمان ومانيا أكبري، الذي يقدم ثلاثة مقالات سيرة ذاتية عن الاغتراب والبحث عن الانتماء، وفيلم "ويلين ويندي" للمخرجة جوزفين أهنيلت، الذي وصف بأنه فيلم وثائقي حواري يقارن تجارب العديد من النساء بعد الولادة، إلى جانب نقاشات حول موضوعات مشابهة سبق أن تناولتها أفلام كلاسيكية مثل الفيلم القصير "وعاشوا بسعادة إلى الأبد" (1975) لكاثلين شانون وإيرين أنجيليكو وآن هندرسون.

وإضافة إلى ذلك، سيقدم البرنامج فيلم "مقابلة" (1979) لكارولين ليف وفيرونيكا سول، وفيلم "أشرطة اختيار الممثلين" (2020) لأولريك بوتزر وماتياس فان بارين، الذي وصفه منظمو روتردام بأنه مقالان من بين عدة مقالات حول معنى أن تكون امرأة في بيئة سينمائية يهيمن عليها الرجال.

وصرّحت جينيفر ليند باركر، المشاركة في تنظيم برنامج التركيز النسوي: "يقدم برنامج "المستقبل هو الآن" مناهج فنية خارجة عن المألوف، مع تركيز خاص على الرسوم المتحركة كمصدر غني للإبداع النسائي من ستينيات القرن الماضي وحتى اليوم".

وأضافت: "يُسلط البرنامج الضوء على رؤى وقصص مهمة حول معنى أن تكون امرأة وإنسانًا في ظل الظروف المعقدة والمتغيرة التي شهدتها العقود الستة الماضية، ومن التدخلات النسوية إلى استحضارات متقنة للمتعة الأنثوية، ومن رؤى الرسوم المتحركة الملهمة إلى العمل النابض بالحياة، إذ يتتبع البرنامج إرث المزج الفريد للمرأة بين المجالين الخاص والعام".

وإضافة إلى ذلك، كشف المهرجان، اليوم الخميس، عن أولى اختياراته لـ"السينما المستعادة"، التي ستقدم مجددًا أعمالًا ترميمية حديثة وأعمالًا تقدم منظورًا جديدًا لماضي السينما.

يحتفل المهرجان في نسخته الجديدة بالعرض العالمي الأول لبعض الأفلام، إذ سيعرض فيلم "الشيء في التابوت" للمخرج المجري بيتر ليختر، وهو نسخة مصورة من رواية دراكولا للكاتب برام ستوكر، وفيلم "ميكي وريتشارد" للمخرجين رايان أ. وايت وأ. ب. بيكل، وهو "صورة محببة لميكي سكوايرز".

ومن بين الأعمال المرممة المعروضة، فيلم "تتبع معرض إكسبو 70" للمخرج لياو هسيانج هسيونج، وهو مزيج من الموسيقى ومذكرات الرحلات والغموض، كما يتناول أول معرض عالمي أقيم في آسيا، وفيلم "تيكي تيكي" (1971) للمخرج جيرالد بوتيرتون، الذي وصف بأنه فيلم خيالي جنوني يضم قرودًا متحركة تُشكل ملحمة خيالية حية على الطراز السوفيتي وستأتي عمليات الترميم الإضافية من البرازيل والمكسيك وجمهورية التشيك.

وقالت فانيا كالودجيرسيك، مديرة المهرجان: "يعكس كل من "المستقبل الآن" و"السينما المستعادة" نهج المهرجان الدولي لأفلام السينما من خلال العودة إلى أعمال وتواريخ تستحق اهتمامًا أكبر في النقاش".

وأضافت: "مع "المستقبل الآن"، نستعيد لحظة فارقة في تاريخ الحركات النسوية، ونتتبع مساراتٍ من صناعة الأفلام النسائية - التاريخية والمعاصرة - التي غالبًا ما ظلت مهمشة، عبر عصور وجغرافيات وأشكال مختلفة، كما يواصل "السينما المستعادة" فتح آفاق جديدة لقراءة الماضي، مقدمًا أعمالًا ترميمية واكتشافات أرشيفية وتجارب تغير فهمنا لتاريخ السينما".