كشف مجددًا رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصري جاد القاضي، أن مصر بعيدة عن أحزمة الزلازل النشطة المعروفة عالميا.
وأوضح رئيس المعهد القومي، في المؤتمر الصحفي الذي عقده المعهد اليوم، أن النشاط الزلزالي في تركيا بعيد تمامًا عن الأراضي المصرية، رغم شعور المصريين بالزلزال الرئيسي وبعض توابعه، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأضاف القاضي، أن الكود الزلزالي في مصر يتم تحديثه بشكل مستمر نتيجة التقدم التكنولوجي في عملية الرصد، ويتم إعلام مجلس الوزراء المصري بذلك لأخذها في الحسبان عند تخطيط المدن الجديدة وتنفيذ المشروعات الجديدة.
وذكر القومي للبحوث الفلكية المصري، أن الهزة الأرضية التي حدثت أمس في الأراضي الفلسطينية طبيعية، لافتًا إلى أن الشبكة القومية لرصد الزلازل تقوم بمتابعة النشاط الزلزالي للجمهورية على مدى 24 ساعة يوميا، والتحليل الفوري لبياناته وتحديد توزيعاته الجغرافية وقوته ويتم الإعلان عنها أولًا بأول.
وفي ذات السياق، نفى رئيس المعهد أن يكون زلزال تركيا أية علاقة بالحرب الروسية الأوكرانية، أو أية تجارب نووية.
ومن جانبه، قال الدكتور عمرو الشرقاوي أستاذ الزلازل بالمعهد المصري، إن الزلازل لا تعترف بالحدود الجغرافية، ومستحيل التنبؤ بالزلازل وتوابعها، لأنها ظاهرة طبيعية، ولكن باستخدام البحث العلمي نستطيع فهم الطبيعة الجغرافية للمناطق لمجابهة أخطار الزلازل والحد من تأثيرها.
وأضاف أن مصر تتميز بنشاط متوسط للزلازل، والمناطق النشطة زلزاليا في مصر حاليا نعرف مواقعها، وهناك مراكز فرعية للرصد دورها الأساسي مراقبة تلك المناطق.
وأكد أن مصر تمتلك محطات لرصد الزلازل على أعلى مستوى تكنولوجي، ويتم باستمرار تحديث استراتيجية تحسين عملية الرصد وخرائط الشدة الزلزالية وإعادة توزيع بعض محطات الرصد تبعًا للنشاط الزلزالي لنستطيع فهم طبيعة المنطقة بشكل أفضل ونكون مستعدين ونأخذ كافة الاحتياطات والتدابير.
وردا على سؤال بخصوص طبيعة الإزاحة التي حدثت للأرض نتيجة زلزال تركيا، قال إنه من الطبيعي عقب حدوث أي زلزال قوي يكون هناك تصدع في القشرة الأرضية وينتج عنها إزاحة مترين أو أكثر، وتدريجيا يحدث إعادة للوضع نسبيا، وجارٍ حاليا إجراء دراسات دقيقة لمعرفة تحركات القشرة الأرضية بعد زلزال تركيا.
وأوضح أن زلزال تركيا من أكبر الزلازل من حيث القوة والشدة منذ عام 1975 في تلك المنطقة النشطة زلزاليا بالإضافة إلى تعرض الأرض بعده لمئات الهزات الارتدادية القوية، لافتًا إلى أنه خلال اليومين الماضيين تم التعرض لعاصفتين من الزلازل الأول كان 7.7 درجة على مقياس ريختر وكانت التوابع تتراوح ما بين 5 و4 و3 درجات على مقياس ريختر، وحصلت هزة أخرى بقوة 7.5 درجة على مقياس ريختر وما زلنا نسجل توابعها.