الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

يعتبرونه استسلاما.. وزراء خارجية أوروبيون ينتقدون خطة ترامب لإنها الحرب الروسية

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الخميس، وسط تقارير عن ضغوط متزايدة على أوكرانيا للنظر في مسودة خطة سرية لإنهاء الحرب، على أساس ما يعادل في الواقع استسلامًا من جانب كييف، بحسب "ذا تليجراف" البريطانية.

وتفرض مسودة الخطة، التي ورد أن مبعوث دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، ومستشار الكرملين، كيريل دميترييف، سيطبقانها، إجراءات صارمة على أوكرانيا، تمنح روسيا سيطرة غير مسبوقة على سيادتها العسكرية والسياسية، ومن المرجح أن تُعتبر هذه الخطة استسلامًا في كييف.

بموجب خطة أمريكية، تحتفظ روسيا بالسيطرة على منطقة دونباس مقابل رسوم إيجار، وبموجب اتفاق إدارة ترامب، ستتنازل كييف عن سيطرتها على منطقة دونباس الشرقية مع احتفاظها بالملكية القانونية، وقال مسؤولون مطلعون على الاتفاق لصحيفة "التليجراف" إن روسيا ستدفع رسوم إيجار غير معلنة مقابل السيطرة الفعلية على المنطقة.

اتفاق النقاط الـ 28

تم التوصل إلى خطة مكونة من 28 نقطة بين الولايات المتحدة وروسيا في جولة محادثات سرية جرت مؤخرًا، مما جدد المخاوف من استبعاد أوكرانيا من المناقشات حول مستقبلها. وبالإضافة إلى إجبار أوكرانيا على تسليم الأراضي، فإن الاتفاق من شأنه أن يخفض حجم جيش كييف إلى النصف ويمنعها من امتلاك الصواريخ بعيدة المدى.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، اليوم الخميس، إن أي خطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا تحتاج إلى دعم الأوكرانيين والأوروبيين لكي تنجح. وأضافت كالاس في تصريحات للصحفيين لدى وصولها لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "ما ندعمه دائمًا كأوروبيين هو السلام الدائم والعادل، ونرحب بأي جهود لتحقيق ذلك. وبالطبع، لكي تنجح أي خطة، فإنها تحتاج إلى دعم الأوكرانيين والأوروبيين".

بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي، مارك روبيو، إن إنهاء الحرب في أوكرانيا يتطلب أفكارًا واقعية وتنازلات صعبة، وإنهم يواصلون تطوير الأفكار لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

مواقف أوروبية متباينة

أكدت هولندا أن أوروبا تنتظر رد أوكرانيا على الأفكار الأمريكية المقترحة لإنهاء الحرب، وهو ما أشار إليه وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو قائلًا: "نسعى إلى سلام عادل في أوكرانيا، وهذا ما نريده". وأضاف أن روسيا بقيادة بوتين تعرقل الوصول إلى السلام الدائم في أوكرانيا، بينما اعتبر وزير خارجية السويد أن روسيا لا تريد محادثات سلام جادة.

في الوقت نفسه، قال وزير خارجية بولندا بشأن خطة السلام في أوكرانيا إن أمن أوروبا على المحك ويجب أن يتم التشاور معهم، وهو ما يتعارض مع تصريحات وزير خارجية المجر بأن على أوروبا وقف جميع المدفوعات لأوكرانيا بسبب فضيحة الفساد، وأن الوقت ليس في صالح أوكرانيا وروسيا تتقدم.

من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني إن بلاده ترحب بكل المحاولات لمناقشة السلام في أوكرانيا، ولكن يجب على روسيا أولًا إنهاء عدوانها، وأي محادثات حول السلام يجب أن تشمل أوكرانيا ويجب أن تشارك فيها أوروبا.

بنود إضافية وقيود على أوكرانيا

وبالإضافة إلى إجبار أوكرانيا على تسليم الأراضي، فإن الاتفاق من شأنه أن يخفض حجم جيش كييف إلى النصف ويمنعها من امتلاك الصواريخ بعيدة المدى. كما سيمنع نشر القوات الأجنبية في أوكرانيا، وينهي المساعدات العسكرية الأمريكية، ويمنع هبوط الطائرات الدبلوماسية الأجنبية في البلاد، وسيُجعل اللغة الروسية لغة رسمية للدولة، وستُمنح الكنيسة الأرثوذكسية الروسية صفة رسمية في الأراضي المحتلة.

وسيُسمح لأوكرانيا بالتفاوض على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية للمساعدة في الحفاظ على أي وقف لإطلاق النار.